قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان

logo
زعيم كوريا الشمالية
فيديو

جيش كوريا الشمالية.. كيف صنع الزعيم "حصنه المنيع"؟

19 نوفمبر 2024، 12:07 م

يعشق طبول الحرب، ويبتسم عند سماع صوت الباليستي أو حتى السماع باسمه، من منا لا يعرف كيم جونغ أون؟ الزعيم الذي يقود رابع أكبر جيش في العالم، فكيف بناه؟ وما هي مفاصل قوته؟ وكيف سيدعم ثاني أقوى جيوش العالم في روسيا؟ هنا في العمق سنُجيب على كل هذه الأسئلة وغيرها الكثير حول " جيشِ كوريا الشمالية".

بعد الحديث عن وصول آلاف الجنود إلى روسيا قادمين من بلاد تحيط بها السرية من كل الجوانب، سلطت تقارير غربية الضوء على خبايا الحِصن المنيع الذي بناه الزعيم الكوري الشمالي طيلة السنوات الماضية، إذ باتت قواته محط اهتمام الغرب والعالم.

1: الجنود الأكثر خبرة في العالم

بحكم عدد سنوات الخبرة التي قد تصل أحيانًا إلى 10 سنوات في الخدمة العسكرية ، يمكن القول إن المجندين في كوريا الشمالية هم من بين المجندين الأطول خدمة والأكثر خبرة في العالم، ولا بد من الإشارة إلى أنها تحتفظ ب 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية، ولديها 7.6 مليون جندي احتياط، واللافت في القصة أن بعد التوترات التي حدثت مؤخرًا على الحدود بينها وبين الجارة الجنوبية، أعلنت أنها تلقت أكثر من مليون طلب تطوع في الجيش، لكن ما الذي يجعل الجنود يرغبون في الانخراط بالجيش الشعبي الكوري؟

تقول صحيفة نيويورك تايمز إن الجيش هو شريان الحياة بالنسبة للعديد من الأشخاص، فالخدمة العسكرية تعد شرطًا للانضمام إلى حزب العمال الحاكم، إلى جانب أن كوريا الشمالية اتبعت منذ زمن بعيد سياسة تعتمد على القوات المسلحة في حل جميع مشكلات البلاد على اختلافها ما بين السياسة والاقتصاد، وحتى المشكلات الاجتماعية، إذ تعمل القوات في عدة مشاريع صناعية وتجارية، وتعدُّ مصدرًا مهمًّا لدخل الدولة. 

2: أسلحة بيونغ يانغ النووية والإلكترونية

شهد عام 2006 على إجراء أول تجربة نووية في كوريا الشمالية، وفي عام 2009 جاء الاختبار الثاني من تحت الأرض، ليأتي الاختبار الثالث والرابع والخامس والسادس في أعوام 2013، 2015، 2016، 2017 تواليًا، وفي تجربة 2017 اختبرت كوريا الشمالية سلاحًا يتمتع بقوة على الأقل تصل إلى 10 أضعاف قوة القنبلة الذرية التي أسقطتها أمريكا على هيروشيما في اليابان عام 1945، ومنذ أول تجربة لكوريا الشمالية لم تهدأ المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي. 

كيم جونغ أون كان يخطط للنووي ويؤرق واشنطن من جهة، ويرعب جيرانه بالصواريخ الباليستية من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن تجارب الإطلاق سجلت حوادث فشل، لكنها تمكنت مؤخرًا من تسجيل رقم قياسي بصاروخ جديد عكر أجواء الغرب، بفترة تحليق وصلت إلى 86 دقيقة وارتفاعات بلغت 7 آلاف كيلومترًا، واللافت أن التوقعات أشارت إلى أن الصاروخ يعمل بالوقود الصلب، وهي صواريخ تتفوق بسرعتها في الانطلاق والاختفاء على الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، وقد كانت عملية تطويرها هدفًا مباشرًا للزعيم الكوري. 

ومن الأسلحة الكيميائية إلى الترسانة النووية، والقنابل الإشعاعية ومادة الليثيوم-6 المستخدمة في صناعة وقود القنابل الهيدروجينية التي كشفت الأمم المتحدة سابقًا أن بيونغ يانغ تحاول بيعها، مرورًا بوحدات الجيش البرية والبحرية والجوية، ووصولًا إلى هنا إلى "الجيش الإلكتروني" الذي يعدُّ أحد أقوى الجيوش في العالم، هكذا بنى كيم ترسانته العسكرية، وبالنظر إلى أهمية الجيش الإلكتروني، يقول تقرير لمنظمة Asia Society ( جمعية آسيا)  إن كوريا تمكنت من خلاله من شن هجمات إلكترونية عادوا بها بملايين الدولارات، وذلك لأن انقطاع نظامها الوطني للإنترنت عن شبكة العالمية، والتنظيم الصارم لتكنولوجيا الاتصالات، خدمها في الحماية من التدقيق وعزلها إلى حد كبير عن الانتقام الإلكتروني، مع الإشارة إلى أنها تمتلك حوالي 7000 شخص من القراصنة، ممن تلقوا تدريبًا مكثفًا داخليًّا وخارجيًّا، إذ تكبدت كوريا الجنوبية وحدها أكثر من 650 مليون دولار من الهجمات الإلكترونية الكورية الشمالية وفق التقرير. 

3: كيف سيدعم الجيش الكوري الشمالي جيش روسيا؟  

لم يعد جيش كيم جونغ أون يغيب عن واجهة الأحداث اليومية كثيرًا، بالتزامن مع آخر التطورات والتقارير القادمة من واشنطن حول انتقال آلاف الجنود من كوريا الشمالية إلى روسيا، إذ يقول مسؤولون إن هؤلاء الجنود متخصصون في العمليات الهجومية، ويتم تعيينهم في وحدات تحمل أسماء مثل "العاصفة" و"البرق" و"الصاعقة" ويتم تدريبهم على القنص وإطلاق الهجمات من خلف خطوط العدو، لكن كيف سيدعم الجيش الكوري الشمالي "جيش بوتين"؟ وبالمقابل كيف ستؤثر مشاركة جنود كوريا الشمالية في الحرب الروسية الأوكرانية على الجيش الكوري؟ 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC