في الوقت الذي رفع فيه الجيش الإسرائيلي درجة التأهب على صعيد الجبهة الشمالية، تحسبًا لهجوم من إيران أو من "حزب الله"، تتجه أنظار المؤسسة العسكرية إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف من عملية كبرى قد تمر من تحت "الرادار" الإسرائيلي، وتخلف أضرارًا أكبر حتى من الهجمات الصاروخية المنتظرة من خارج الحدود.

طرح ورد بقناة "الآن 14" العبرية، لم يدع مجالًا للشك في أن إسرائيل تنظر إلى الضفة على أنها جبهة قابلة للاشتعال، وبينما تجري الاستعدادات للتصدي للهجوم الصاروخي من الخارج، فإن الضفة الغربية تبقى محط أنظار؛ نظرًا لاحتمال شن عمليات ضد أهداف إسرائيلية بحسب القناة التي أشارت أيضا إلى أن عمليات رصد ومحاولات مكثفة تجري حاليًا للكشف عن خلايا فلسطينية بالضفة الغربية، قد تحاول تنفيذ عمليات في الخليل ونابلس وقلقيلية مستغلة التوتر الإقليمي حيث تعد الضفة من أهم الجبهات التي تراهن عليها حركة حماس بحسب المختصين لطبيعتها الجغرافية وتداخلها مع المستوطنات الإسرائيلية.

وفي محاولة لربط المخاوف بالقرارات أشارت القناة إلى قرار اتخذه المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" حيث حدد أن "الدول المعادية أو التنظيمات التي ستهاجم مواطنين مدنيين في إسرائيل ستواجه ضربة قوية وقاصمة، وربما سريعة للغاية" 

كما شهدت الأشهر الأخيرة على مزاعم إسرائيلية بأن الجيش و"الشاباك"، كشفا مسارًا جديدًا لتهريب الأسلحة الإيرانية المتطورة إلى الضفة الغربية مدعية  أن جهات أمنية تتبع ذراع العمليات الخاصة باستخبارات الحرس الثوري الإيراني، ووحدة العمليات الخاصة التابعة لـ "فيلق القدس" داخل الأراضي السورية وراء تلك العمليات، ولفتت إلى أن تلك العناصر نجحت في تهريب كميات ضخمة من الأسلحة المتطورة الإيرانية إلى الضفة، بغرض استخدامها لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

 موقع "واللا" أشار أيضاً إلى أنه جرى اعتقال عناصر فلسطينية متورطة، بناء على معلومات جمعها الشاباك مفادها أن هناك عمليات تجنيد لعناصر فلسطينية داخل الضفة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل، وفي الجهة المقابلة يقول المحللون إن ليس هناك بنية تحتية عسكرية لحركة حماس في الضفة، لكن حالة الاحتقان والتضيق على السكان قد تتسبب بانفجار شعبي شامل.