عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
"رئيسان لفنزويلا".. ما القصة؟
فيديو

"رئيسان للبلاد في آن واحد".. ما الذي يحدث في فنزويلا؟

13 أغسطس 2024، 9:40 م

دولة تمتلك أكبر احتياطي نفطي العالم.. كانت أغنى دولة في أمريكا الجنوبية وإحدى أغنى الدول في القارات الخمس.. كما كانت واحدة من أكثر الديمقراطيات استقرارا في الأمريكيتين.. لكن سكانها اليوم باتوا يفرون منها بالملايين.. وعملتها أصبحت أشبه بلا قيمة.. وبات الخراب الاجتماعي والمالي يخيم على أركان الدولة.. فما الذي يحدث في فنزويلا اليوم؟

شرارة الركود الاقتصادي في فنزويلا اندلعت أثناء حكم هوغو تشافيز الذي تولى السلطة عام 1998 واعدًا بتغييرات اشتراكية مستخدمًا ثروة البلاد النفطية الهائلة لينخفض إنتاج النفط بعد عدة إصلاحات وباعتبارها دولة تعتمد على النفط انهار اقتصادها عندما انخفضت أسعاره من 100 دولار للبرميل في عام 2014 إلى 30 دولارًا في العام 2016، وبدأ الاقتصاد في النمو مرة أخرى في عام 2021، على الرغم من أنه لا يزال مشلولًا، والبلاد تنزلق اليوم إلى أزمة سياسية حادّة واضطرابات على شاكلة تلك التي رافقت أزمة عام 2019 عندما أعلن زعيم المعارضة في البرلمان خوان غويدو نفسه رئيساً.

في الانتخابات الرئاسية الأخير سارع مادورو إلى إعلان نفسه فائزاً فيها بنسبة 51 في المئة بينما رفضت المعارضة النتائج وأعلنت مرشحها إدموندو غونزاليس فائزا بالرئاسة بفارق يصل إلى 7 ملايين صوت الأمر الذي أعقبه احتجاجات في شوارع كراكاس وأزمة دبلوماسية مع عدد من الدول التي اعتبرت أن السلطات الموالية لمادورو زوّرت النتائج فيما أعلنت أمريكا اعترافها بغونزاليس رئيساً للبلاد، في الوقت الذي خرج فيه آلاف إلى الشوارع رفضا لنتائج الانتخابات، ما دفع السلطات لنشر قوات الأمن وتكثيف الاعتقالات وقُتل ما لا يقل عن 23 شخصا، وسط دعوات من أحزاب المعارضة الى خروج احتجاجات عالمية ضد إعادة انتخاب مادورو.

الانتخابات أُجريت في ظلّ عودة الاتصالات بين مادورو وواشنطن بعد قطيعة استمرت 5 أعوام والدافع الذي حفّز بايدن إلى فتح صفحة جديدة مع كراكاس كانت حاجة أمريكا إلى تدفق النفط الفنزويلي إلى الأسواق بعد الحرب الروسية - الأوكرانية وكان يهمّ بايدن ألّا تنشب أزمة نفطية في العالم الأمر الذي من شأنه أن يرفع التضخم أكثر في الولايات المتحدة في سنة الانتخابات الرئاسية.

أمريكا عرضت على مادورو اللجوء السياسي مقابل تنحيه عن منصبه قبل بدء ولايته الجديدة في يناير المقبل وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" وقد تضمنت الصفقة تعهد واشنطن بعدم إعادة مادورو وكبار المسؤولين إلى فنزويلا إذا ما واجهوا محاكمات جنائية في المستقبل، أما صحيفة "ماكلاتشي" الأمريكية فقد نقلت عن مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن أمريكا لم تقدم أي عرض لمادورو، لكنها مستعدة لمناقشة كل الاحتمالات من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي وصلت إليه والعمل جار على عدد من الخيارات للضغط على مادورو.

 الأزمة الحالية تهدّد بعودة فنزويلا إلى العزلة السياسية وتفاقم أزمتها الاقتصادية الأمر الذي قد يدفع الجنرالات إلى التدخّل بذريعة إعادة الاستقرار إلى البلاد التي تشهد حكماً ديكتاتورياً منذ وصول الجنرال هوغو تشافيز إلى السلطة في عام 1999 ووفاته في عام 2013 وتولّي نائبه مادورو السلطة خلفاً له.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC