الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
وسط ضجيج هذه الحياة المليئة بمشاهد الألم والمعاناة، هناك أناس اختاروا ألا يكونوا مجرد مشاهدين أو مراقبين، بل قرروا أن يكونوا صنّاعاً للأمل ينسجون خيوط الخير بما استطاعوا إليه سبيلا.
ليسوا أبطالاً خارقين من قصص الخيال بل أناسٌ عاديون بقلوب استثنائية، أيقنوا أن التغيير لا يحتاج إلى معجزات بل إلى إيمان عميق وجرأة المبادرة وشغف لا ينطفئ.
هؤلاء هم روّاد مبادرة صناع الأمل التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 2017 في دبي، لتجسّد قيم العطاء والتضحية والرغبة الحقيقية في تغيير الواقع نحو الأفضل، فلم تكن مجرد مسابقة بل حركة إنسانية ملهمة.
عاماً بعد عام ترسّخت مبادرة صناع الأمل كمنصة تحتفي بأبطال البذل والتفاني الذين سخّروا حياتهم ومواردهم لمساعدة مجتمعاتهم.
في نسختها الخامسة، استقبلت المبادرة أكثر من 26 ألف طلب ترشيح خلال شهر واحد، جميعها قصص نابضة بالحياة تحمل في طياتها إرادة التغيير وعزيمة لا تلين.
تُوج المغربي أحمد زينون بلقب "صانع الأمل 2025"، بعد أن كرس جهوده لإحداث تغيير جذري في حياة الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ المعروف باسم "أطفال القمر"، هؤلاء الأطفال الذين يعيشون في عزلة قسرية داخل ظلام دامس بعيدين عن أشعة الشمس وجدوا في زينون بصيص أمل يُبدد ظلام حياتهم.
من خلال جمعية صوت القمر في المغرب استطاع زينون كسر العزلة التي فرضها المرض على هؤلاء الأطفال، فأنشأ لهم بيئة آمنة تتيح لهم ممارسة حياتهم اليومية دون خوف.
وفي لحظة مؤثرة وخلال الحفل الختامي لم يكن زينون وحده نجم الحدث، بل حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تكريم المتأهلتين إلى نهائيات النسخة الخامسة وهما سمر نديم من مصر، وخديجة القرطي من المغرب؛ تقديراً لجهودهما الإنسانية في بلديهما.
منذ انطلاقها استقطبت مبادرة صناع الأمل أكثر من 320 ألف ترشيح، ودعمت مشاريع إنسانية لا تُحصى.
لا يصل إلى النهائيات إلا من كان لتأثيره بصمة واضحة في حياة الناس؛ فقد اختارت لجنة تحكيم متخصصة نخبة من المرشحين الذين أحدثوا تغييراً ملموساً في مجتمعاتهم وفق معايير دقيقة.
وخلاصة القول من صناع الأمل، إنها رسالة لكل عربي .. بإمكانك أن تكون صانع أمل على هذه الأرض .. فقط آمن بنفسك و بفكرتك وابدأ التغير من حيث أنت.
