logo
نتنياهو ونصر الله
فيديو

"حرب شاملة" أم استمرار "توازن الرعب".. ما خطوة حزب الله المقبلة؟

20 سبتمبر 2024، 3:44 م

حرب ضروس أم فقاعات كلامية؟ خطوة حزب الله القادمة ستحدد مسار الحرب مع إسرائيل. تساؤلات كثيرة حول طبيعة الرد، تلت خطاب حسن نصر الله، ولا سيما بعد تأكيده أن إسرائيل لن تستطيع إعادة سكانها إلى الشمال، متحديا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
الأمين العام للحزب كان غامضًا، ليترك عنصر المفاجأة مفتوحًا، وفقا للخبراء.
نصر الله اعترف بقوة الهجمات التي تعرض لها الحزب، والخسارة غير المسبوقة بصفوف مقاتليه، مؤكدًا على حتمية الرد، لكنه لم يكشف عن تفاصيله. 
يتوافق المراقبون على أن عدم الرد من حزب الله قد يُفهم على أنه تراجع، ما قد يجرّ إسرائيل إلى تصعيد أكبر. فيما يرى البعض أن الوقت يعمل لصالح حزب الله، حيث يهدف إلى الاستنزاف الإستراتيجي وليس مجرد ردود فعل عسكرية.
في غضون ذلك، إسرائيل تواصل توجيه الضربات للحزب. فبعد عمليات التفجير عن بعد لأنظمة الاتصالات، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، أنه استهدف حوالي 100 منصة إطلاق وبنية تحتية عسكرية تابعة للحزب، تحتوي على نحو ألف فوهة جاهزة لإطلاق الصواريخ. 
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن الطائرات استهدفت هذه الفوهات التي كانت مهيأة للإطلاق الفوري نحو الأراضي الإسرائيلية. وتعتبر هذه الضربات، الأعنفَ منذ بداية الحرب.
فهل أصبحت الحرب الشاملة حتمية، أم أن جهود السلام ستُسكت فوهات المدافع؟ 
صحيفة ماكو العبرية، ترى بأن حزب الله منظمةٌ مجزأةٌ للغاية. وهذا ما مكن المنظمة من تشغيل ما يمكن تسميته "نظام الرد السريع" التابع لحزب الله، والذي تم بناؤه على مر السنين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
الصحيفة اعتبرت أن القضاء على الحزب أو شل إمكانياته الهجومية لا يزال بعيد المنال، رغم الضربات الأخيرة التي زعزعته من الداخل.
فالحزب يستند إلى الملاحظات والمعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها على مدى سنوات، والقوة النارية التي تشمل الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار، وفقا للصحيفة. وقد بنى حزب الله هذا النظام بأكمله في القرى القريبة من الحدود الإسرائيلية. 
وتابع التقرير الذي نشرته صحيفة ماكو، بأن في كل سنتيمتر من الأراضي المتاخمة للحدود الإسرائيلية، هناك فِرق محترفة من مشغلي مضادات الدبابات والصواريخ وفرق التخريب، والتي حاولت أيضا عدة مرات استهداف العمق الإسرائيلي.
تتزايد التحديات على الساحة، وطبول الحرب تكاد تُسمع من بعيد، فيبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتحول التصريحات والوعيد إلى أفعال، أم سيظل توازن الرعب هو السمة الغالبة في المرحلة القادمة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC