الرئاسة الأوكرانية: زيلينسكي يجري محادثة هاتفية مع ترامب
على قيد الانتظار.. هكذا هو حال المنطقة حالياً، ترقباً للرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.. ورغم التهديدات المتصاعدة لا تزال تل أبيب متكتمة حول تفاصيل ردها المرتقب مكتفية بالوعيد والتهديد بأن الضربة ستكون قوية وغير متوقعة.
لكن ما كُشف عنه في أروقة الصحافة الأمريكية يشي بأن حماسة وانفعال نتنياهو تم كبحهما ولو قليلاً من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن.
صحيفة "واشنطن بوست" كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة بايدن أن الضربة الإسرائيلية ستكون محدودة وستستهدف المنشآت العسكرية الإيرانية، مستبعداً محطات النفط والمنشآت النووية بهدف تفادي إشعال حرب شاملة.
هذا الموقف المعتدل الذي أظهره نتنياهو كان عاملاً مهماً في قرار بايدن بإرسال منظومة الدفاع الصاروخي الأمريكية ثاد إلى إسرائيل لحمايتها من أي هجوم إيراني مستقبلي وفقاً للصحيفة الأمريكية.
وكشفت مصادر مقربة من نتنياهو أن إسرائيل تخطط لتنفيذ الضربة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، في خطوة مدروسة لتجنب أي تأثير مباشر على نتائج السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.
فنتنياهو يدرك أن فوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان قد يعيد إحياء الاتفاق النووي، وهو سيناريو تسعى إسرائيل لتجنبه بأي ثمن.
وهو ما يعكس تغيير النبرة الإسرائيلية في التهديد والوعيد خاصة أن إيران لم تقف مكتوفة الأيدي، بل حذرت تل أبيب بعدم اختبار قدراتها، وأكد بعض المسؤولين الإيرانيين بأن الرد هذه المرة على أي اعتداء إسرائيلي سيكون أقوى بكثير من السابق.