طائرة الشبح إف 22 رابتورز تصل الشرق الأوسط، هذا ما أعلنت عنه القيادة المركزية الأمريكية، بهدف ردع إيران وتخفيف احتمالية التصعيد الإقليمي من قبلها، فما دلالات زج أمريكا بذروة ترسانتها العسكرية في المنطقة؟

وزارة الدفاع الأمريكية أكدت قبل أيام بأنها لن تكتفي بهذه الطائرات، رغم أنها تُعدُّ من ضمن الأقوى في سلاح الجو الأمريكي وحتى عالميًّا، فإن واشنطن تسعى لنشر طائرات مقاتلة إضافية وسفن حربية تابعة للبحرية في المنطقة، تزامنا مع قرار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتحريك حاملة الطائرات أبراهام لينكولن التي كانت تعمل بالقرب من غوام، نحو الشرق الأوسط، وهذا كله ينطوي ضمن التزام أمريكا بحماية إسرائيل، ولكنه يحمل أيضًا وفق مراقبين حذرًا أمريكا لم تشهده الساحة الإقليمية منذ سنوات، لا سيما مع رد إيراني لا يمكن لطهران التخلي عنه درءًا لسمعتها، ولكن وفي الوقت نفسه ستحدد الضربة الإيرانية وفق مراقبين مستقبل ما بعدها، وهذا تبعًا لحجمها ومكانها وقوتها، وما إذا كانت ضمن ما يسمى بالرد المحدود، أم أنها ستتخلى عن قواعد الاشتباك هذه المرة.

هل يكشف الحذر الأمريكي الكبير عن رد إيراني واسع قادم؟

يقول تقرير وول ستريت جورنال إن أمريكا حذرت طهران بأن مستوى الرد ستتوقف عليه أمور عدة على رأسها اقتصاد إيران الذي سيتعرض للتدمير، فما يحدث الآن من تعزيز عسكري أمريكي في المنطقة، لا يمكن عدُّه إلا تهديدًا لأمريكا شفهيًّا، قد يخفف حدة الرد الإيراني، إذ القناعة الأمريكية تتمحور حول حتمية هذا الرد، ولكن ليس بالمستوى الذي يجر العالم لحرب إقليمية واسعة.