logo
فيديو

"ميّت يمشي على الأرض".. هكذا تنظر إسرائيل إلى السنوار

03 يناير 2024، 4:21 م

إذا كانت القيادة العسكرية الإسرائيلية ترى أن يحيى السنوار رجل "ميت يمشي على الأرض"، وفق تعبيرها في أكثر من مناسبة، باعتباره هدفها الأول، والمخطط الرئيس لهجوم السابع من أكتوبر، فكيف يظهر السنوار في الملفات الإسرائيلية؟

تقارير إعلامية غربية عديدة أعادت التنقيب في قصة صعود السنوار داخل حركة حماس، محاولة فهم ما يجري من كواليس داخل الحركة، والإجابة عن التساؤل: ماذا لو خرج سالما بعد هذه الحرب الطاحنة؟

من بين المعلومات المتداولة بشأن السنوار، والتي تأتي على لسان مقربين منه، أحدهم عايشه فترة في المعتقل، فإنه شخص منضبط وديكتاتوري، ويتمتع بحس أمني رفيع، كما أجاد اللغة العبرية بطلاقة.

ولد السنوار في العام 1962 بمخيم خان يونس للاجئين في غزة، بعدما أجبرت أسرته على الخروج من بلدة المجدل الفلسطينية عام 1948، والتي أعادت إسرائيل تسميتها بعسقلان، وهي المدينة ذاتها التي سُجن فيها لاحقا.

تعرض السنوار للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية لأول مرة عام 1982 عندما كان طالبا بالجامعة الإسلامية في غزة، فقد كان وقتها عضوا مؤسسا في الحركة الطلابية التابعة لحماس. قبل أن يخرج ويصبح عضوا نشطا خلال الانتفاضة الأولى ضد إسرائيل، التي بدأت في غزة عام 1987، وشكل بعدها علاقة وثيقة مع مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين، إذ كانا يرتادان نفس الجامع في غزة، ثم قاد في شبابه "مجموعة المجد" وهي قوى الأمن الداخلي التابعة لحماس.

وبحسب الملفات الإسرائيلية، فقد تعرض السنوار للاعتقال مرة أخرى عام 1988 عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يصنعها. ثم خضع لتحقيقات من قبل السلطات الإسرائيلية لدوره البارز في التخلص من المتعاونين مع إسرائيل في غزة، لدرجة أنه أطلق عليه وقتها لقب "جزار خان يونس".

22 عاما من عمره قضاها السنوار في السجن، وفي العام 2011 كان أحد المفرج عنهم ضمن 1026 فلسطينيا، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، ويُعتقد أن شقيق السنوار الأصغر محمد لعب دورا مهما في العملية. وبعد حياة في الظل، صعد السنوار لقيادة حركة حماس في قطاع غزة، حتى وجهت له أصابع الاتهام الإسرائيلية بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر، ولم يظهر علنا من يومها، ويُعتقد أنه يعيش داخل أحد أنفاق غزة ليقود المعارك ضد القوات الإسرائيلية.

وإذا كانت إسرائيل تعتبر السنوار وجه الشر، بالنسبة لها، فإنه حتى لو نجا من هذه الحرب فإن مصيره السياسي وتقبل الغزاويين له ربما يكون مرهونا بتحقيق أي مكاسب لقطاع غزة، مثل فك الحصار، أو تحرير الأسرى، لكن إذا فشل في ذلك، فسيتم اتهامه بأنه من جلب الدمار للقطاع دون أدنى فائدة.. فأي مصير بانتظار السنوار؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC