"إن أسوأ مشكلة نواجهها هي المشكلة القادمة من كوريا الشمالية".. تحذيرات متزايدة بشأن العلاقات القوية بين روسيا وكوريا الشمالية، أطلقها رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، واصفاً الدعم الكوري الشمالي لروسيا بأنه "أسوأ مشكلة" تواجهها أوكرانيا من حلفاء موسكو..

فبينما تبقى الصين وإيران في دائرة الاهتمام تتصدر بيونغ يانغ المشهد كتهديد رئيسي يسبب صداعاً عسكرياً لأوكرانيا.

بودانوف كشف في مؤتمر يالطا للأمن الأوروبي أن الذخائر الكورية الشمالية التي تصل إلى موسكو وتؤثر فوراً على ساحة المعركة في أوكرانيا تمثل تحدياً خطيراً يصعب التعامل معه..

وأوضح أن الأسلحة التي تصنعها كوريا الشمالية "سيئة حقاً" لقوات كييف، وهو ما يزيد من المخاوف حول تصاعد التهديد وفقًا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

بيونغ يانغ تعزز برنامجها الصاروخي بقوة، إذ أفادت أوكرانيا بأن موسكو تستخدم صواريخ كورية شمالية منذ أواخر عام 2023 تشمل هذه الصواريخ الباليستية قصيرة المدى KN-23، إلى جانب صواريخ Hwasong-11 التي أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية.

المحللون يتوقعون أن استخدام موسكو للصواريخ الكورية الشمالية قد يكشف عن أسرار قيّمة تتعلق بدقة تلك الصواريخ حيث قال فابيان هينز زميل الأبحاث في معهد الدراسات الإستراتيجية الدولي لمجلة "نيوزويك" إن "هناك ثروة من المعلومات والاستخبارات يمكن اكتسابها من نشر موسكو للصواريخ الكورية الشمالية في أوكرانيا" وفق تعبيره.

في ظل هذا التطور الميداني يبدو أن كوريا الشمالية تتفوق على حلفاء موسكو التقليديين مثل إيران والصين، مما يجعلها كابوساً جديداً يحلق فوق سماء أوكرانيا.