شبهوها برئيسة الظل ومستشارة الرئيس ومدربة الإليزيه فمنحت نفسها نفوذًا لم يسبقها إليه أحد.

بريجيت ماكرون... سيدة فرنسا الأولى التي تعيش حالة وُصفت "بالجحيم" بعد قرار زوجها حل البرلمان، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة أدخلت البلاد في دوامة سياسية، فماذا يحصل وراء الكواليس في قصر الإليزيه ؟ وما علاقة بريجيت ماكرون في كل ما يحدث؟

"سياسية أكثر مما يبدو"، فئات كثيرة في المجتمع الفرنسي تصف بريجيت هكذا، فمن اليوم الأول الذي دخلت فيه قصر الإليزيه، لم تتردد في خلق دور تتفرد به في السياسة الفرنسية غير مكترثة بالتقاليد المعمول بها والتي تبتعد فيها السيدة الأولى عن تولي أي منصب رسمي، عدا عن علاقتها بالرئيس الفرنسي ماكرون الذي يعتمد بشكل مباشر على برنامج بريجيت اليومي لتنسيق أوقاته كما يحرص على البقاء إلى جانبها في أي مكان يذهب إليه .

وبعيدًا عن الإشاعات التي لاصقت اسمها منذ تولي ماكرون منصب الرئيس، لعبت بريجيت دورًا في العديد من الملفات التربوية والاجتماعية فأقنعت زوجها بإعادة ميزانية قطاع حماية الطفل إلى ما كانت عليه حيث تم بعدها استحداث منصب "وزير الدولة لحماية الطفل" ، وهو ما يفسر اتخاذ جمعيات المجتمع المدني طريق الذهاب إلى بريجيت لتنفيذ مطالبهم، فهي لم تتوقف عند رعاية الأنشطة بل شاركت في عمليات اتخاذ القرار أيضًا ..

مختصة بتشجيع ماكرون وانتقاده وكانت تضع بصمتها في خطاباته في بعض الأحيان وذلك بحسب المعلومات التي وردت في كتاب "السيدة الرئيسة" الذي أزاح الستار عن تفاصيل كثيرة في الإليزيه

فتحولت تصرفاتها إلى مصدر غضب المتسشارين الذين تذمروا من كثرة تدخلاتها في كل كبيرة وصغيرة فيما يدور بالإليزيه، في الوقت الذي يتردد فيه صدى تساؤلات يطرحونها بينهم وبين أنفسهم: "كيف أصبحت هذه المعلمة البسيطة من أشهر الشخصيات النسائية في العالم المعاصر"؟ بينما يعلق  جيرار كولومب أول وزير للداخلية في عهد ماكرون: "عندما يعدل ماكرون موقفه، ندرك أن بريجيت مرت من هنا"