عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
نيران الحريديم تحاصر نتنياهو وتهدد بإسقاط حكومته
فيديو

نيران الحريديم تحاصر نتنياهو وتهدد بإسقاط حكومته

18 يوليو 2024، 4:59 م

من وصله "قرار التجنيد" فليمزقه.. رد واضح مثل عين الشمس، لم يتردد الحاخام الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف في تقديمه بعدما مست قرارات حكومة نتنياهو الملف الأكثر جدلا وحساسية لدى المتشددين الإسرائيليين، فكيف لنتنياهو أن يكسر قواعد نشأت بنشأة إسرائيل؟ وكأن كمّ الأزمات الداخلية والخارجية التي تعصف بحكومته لم تعد تكفيه، وها هو يكتوي الآن بنيران أزمة داخلية جديدة تشتعل في تل أبيب.

أكثر من 9.9 مليون إسرائيلي يتبعون للمتشددين المعروفين بـ"الحريديم" في إسرائيل، رقم يثير حفيظة القادة العسكريين الذين يعانون النقص الحاد في العنصر البشري، مع ازدياد التوترات على الحدود الشمالية وجبهة لبنان، والعمليات العسكرية المستمرة في غزة؛ مما دفع الجيش الإسرائيلي لاستدعاء الآلاف من اليهود المتشددين للخدمة العسكرية في صفوفه.

الاستدعاء قوبل بالرفض والاحتجاجات والدعوات للعصيان التي كانت كفيلة بزيادة تشبث الحريديم بموقفهم وقطع شوارع تل أبيب وخلق مواجهات مع الشرطة، بهدف الضغط على نتنياهو الذي يبدو أنه وقع بين نارين، فالتراجع عن القرار في هذا التوقيت سيدخله في مواجهة مع قادة الجيش، وربما سيصل الأمر به إلى تقديم تنازلات غير مسبوقة لإنهاء الحرب التي تستنزف قدرات جيشه في غزة، هكذا يرى محللون.

ومن جهة أخرى يقف نتنياهو أمام خطر يحدق بالائتلاف الحكومي ما إذا قررت الأحزاب المتشددة دينيا الانسحاب، كرد على قرار التجنيد الذي يمس وجودها، إذ يعتبر أتباع الحريديم أنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة بالمعاهد الدينية، وأن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

تقول القراءات التحليلية إن نتنياهو وائتلافه محاصرون بأزمات كثيرة من الممكن أن تنهي عمر الحكومة في أي لحظة، وهذا يترتب على القرارات التي تصفها الأقلام المعارضة لنتنياهو بأنها "غير مدروسة"، فتجنيد الحريديم مثلا يفرض على الجيش ترتيبات خاصة وموازنة عسكرية جديدة، ويبقى الحل للخروج من هذه الأزمة بحسب محللين سياسيين مؤقتًا محصور إما بإصدار قرار بتأجيل تجنيد الحريديم، أو المضي قدمًا والمغامرة بإمكانية انهيار الائتلاف الحكومي على إثر انسحاب الأحزاب المتشددة دينيًا، فهل ستتمكن نيران الحريديم من خلق تغيير في المشهد السياسي في إسرائيل، أو في حرب غزة؟.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC