عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
معركة الفاشر
فيديو

السودان .. كيف فجرت معركة الفاشر صراعًا محتدمًا داخل "جيش البرهان"

16 سبتمبر 2024، 3:23 م

منذ أيام عدة والمعارك في مدينة الفاشر السودانية لا تعرف معنى التوقف وسط محاولات حثيثة لحسم السيطرة على مدينة استراتيجية وصف المحللون ما يحدث فوق أرضها "بمعارك كسر العظم" ..

بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، بدأت المعارك الضارية في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ قرابة 3 أيام بين الطرفين الذي يسعى كل منهما إلى حسم النتيجة لصالحه، لكن ما يحدث في الميدان يشير إلى أن معركة الفاشر قد فجرت صراعا داخل "جيش البرهان"، فكيف كان ذلك؟.

الارتباك، صراع الأجنحة، والتوترات .. كل ما سبق يصلح لوصف ما يحدث داخل "مجلس السيادة" الذي يرأسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بحسب محللين ومصادر سودانية مطلعة كشفت أن الواقعة الأخيرة التي استهدف فيها الطيران الحربي السوداني مواقع تابعة للجيش بدلا من استهداف مواقع لقوات الدعم السريع في الفاشر، خلقت حالة واسعة من الغضب بين قيادات في القوات المسلحة السودانية نتيجة استهداف ضباط مهمين بالجيش في تلك الضربة لم يتم الإفصاح عن عددهم، ومما زاد الطين بلة هو استهداف آليات عسكرية ومستودعات سلاح تعد مخزونًا استراتيجيًا لقوات الجيش ..

لكن الأنباء لم تتوقف هنا، حيث تحدثت مصادر عسكرية أيضا عن هروب عدة ضباط من بينهم مسؤول الاستخبارات العسكرية بقيادة الفرقة السادسة مشاة، بعد الغارات الجوية الخاطئة التي غذت نيران الخلافات داخل صفوف الجيش، والتي باتت تتصاعد مؤشراتها مع مرور الوقت، حيث يرفض بعض الضباط في الجيش فكرة فرض الإسلاميين ضباطا متقاعدين لإدارة مراكز قيادية في العديد من القطاعات إلى جانب وصف جناح الإسلاميين داخل الجيش بأنه يفتقد القدرة والخبرة في التعامل مع الآليات المتطورة، لا سيما في سلاح الطيران..

وبالعودة إلى مدينة الفاشر، فإن الجيش السوداني يحاول التمسك بالمدينة بالسبل كلها، لعدة أسباب أبرزها أن القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش تتخذ من الفاشر مقر قيادة لها، وبالتالي فإن مصيرها بات مرتبطًا بالسيطرة على المدينة بحسب محللين سياسيين؛ مما يعني أن المعارك ربما ستشتد في الأيام المقبلة خاصة مع تصعيد الجيش السوداني لعملياته العسكرية في البلاد بالتزامن مع الرفض المستمر لدعوات التفاوض لوقف حرب تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام ونصف..

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC