logo
حزب الله وإسرائيل
فيديو

تفاهم غريب بين إسرائيل وحزب الله على عدم الانزلاق إلى حرب شاملة

27 أغسطس 2024، 7:17 م

في لحظات بدت فيها المنطقة على حافة الانفجار، نجحت إسرائيل وحزب الله في التراجع عن "شفا الحرب الشاملة"، وذلك من خلال تبادل إطلاق نار مدروس على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.. هذا التصعيد المحدود كان بمثابة "حفظ ماء وجه" لكلا الطرفين، هكذا وصفه محللون لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ..

فبعد 26 يومًا من سقوط صاروخ إسرائيلي على شقة في الطابق السابع في جنوب بيروت، ومقتل القائد العسكري الأعلى لحزب الله فؤاد شكر، استعدت إسرائيل والمنطقة لرد لن يكون كسابقيه.

وبعد تبادل دراماتيكي قصير الأمد للصواريخ والقذائف والطائرات دون طيار هزَّ المناطق الحدودية، تجرأ كثيرون في المنطقة على التساؤل: هل كان هذا هو كل شيء؟

لقد سمح التصعيد المحدود، وعلى الرغم من أنه الأكبر منذ بدأ الجانبان تبادل إطلاق النار في أكتوبر 2023، لحزب الله بالانتقام، ولإسرائيل بإظهار الثقة في أجهزتها الأمنية.

قال دبلوماسي كبير مطلع على المناقشات الإقليمية لواشنطن بوست: "كلاهما، حزب الله وإسرائيل، مسرور بالنتائج، وهو ما يجعل الانزلاق إلى حرب شاملة أقل احتمالاً"

ولكن الاستجابة المدروسة من الجانبين لم تستبعد، بأي حال من الأحوال، التهديدات الإقليمية.. فما زال الوضع الراهن المميت قائمًا، حيث عاد حزب الله وإسرائيل، على الفور، إلى تبادل إطلاق النار عبر الحدود على نحو أقل كثافة، وما زال عشرات الآلاف من المدنيين نازحين من جانبي الحدود، وما زالت الحرب في غزة مستعرة ..

إن التحركات الضيقة التي جرت، فجر الخامس و العشرين من أغسطس، والتي تمسك فيها الجانبان بالأهداف العسكرية، واقتصرت الخسائر على 3 مقاتلين في لبنان، وجندي إسرائيلي واحد، كانت مصدر ارتياح ملموس في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا للصحيفة الأمريكية.

ومع ذلك، فإن هذا الهدوء النسبي لا يعني أن الخطر قد زال، فلا تزال إيران التي تعد الداعم الرئيس لحزب الله تشكل "ورقة رابحة" في هذا النزاع، وتبقى خياراتها في الرد مفتوحة، وفي حين أن مقتل "هنية" وضع طهران في موقف صعب إلا أن المحللين يرون أن ردَّ الفعل الإيراني سيكون حتميًا رغم أنه غير واضح المعالم حتى الآن، وبالتالي فإن الحرب الشاملة قد تكون فقط تأجلت لموعد لاحق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC