تسود أجواء من التوتر في قصر باكنغهام، بسبب بدء التخطيط لجنازة الملك تشارلز في حال وفاته بعد تشخيصه بمرض السرطان، إذ يشعر كثيرون بالقلق من احتمال تولي الأمير ويليام العرش في وقت أقرب مما كان متوقعًا
الأمير ويليام أصبح أكثر نفوذًا في العائلة المالكة منذ تشخيص حالة والده، وهو ما أثار قلق البعض بشأن مستقبل النظام الملكي
ذكرت "ديلي بيست" البريطانية في تقريرها أنه من الصعب فهم تصرفات القصر الملكي منذ 5 فبراير 2024، عندما أعلن الملك تشارلز عن إصابته بالسرطان.
وكانت هناك توقعات بأن يعيش الملك بنفس عمر والدته، 96 عامًا، أو والده، 99 عامًا، لكن الآن يبدو أن المتفائلين في هذا الشأن قد قل عددهم بشكل كبير.
وأوضحت الصحيفة أن حالة الملك خطيرة، وهذا هو السبب الذي دفع الأمير هاري إلى السفر لرؤية والده، ووافق الملك على مقابلته، مبينة أن هاري من المرجح أن يكون قادرًا على عقد صفقة مع الملك تشارلز الثالث أكثر من ويليام.
ويرى المعلق الملكي توم سايكس أن هناك تحديات خاصة للأمير هاري، الذي ربما يواجه صعوبة في العودة إلى العائلة المالكة في عهد ويليام.
ويشير إلى أن هاري كان يأمل في إصلاح العلاقة مع والده، لكن الخلافات بينه وبين شقيقه لا تزال قائمة، خصوصًا بعد إصدار كتابه المثير للجدل.
من ناحية أخرى، يُواجه الأمير ويليام تحديات إضافية بسبب المشكلات الصحية التي تعاني منها زوجته كيت ميدلتون، ما يزيد من الضغوط عليه في ظل التحضير لمرحلة حكمه.
الاستعدادات لجنازة الملك تشارلز، المعروفة باسم "عملية جسر ميناي"، بدأت جديًّا رغم أن الملك لا يزال يأمل في تعافيه. وهذه الخطة شبيهة بجنازة الملكة إليزابيث الثانية، وتأتي لضمان تكريم الملك بشكل لائق.
وفيما يتعلق بالملكة كاميلا، تشير التقارير إلى أن علاقتها مع الأمير ويليام معقدة. ورغم أنه قد سامحها، فإن ويليام لم يكن يحبها أبدًا.
كما أن وفاة الملك ستتركها في موقف صعب، خاصةً أنها لا تمتلك ثروة كبيرة، ما قد يؤثر على مستقبلها داخل العائلة المالكة.
ويقال إن أفراد البلاط الملكي والمساعدين على وجه الخصوص قلقون بشأن مستقبلهم بمجرد أن يصبح ويليام ملكًا.
ومع مواجهة العائلة المالكة هذه التحولات الكبرى، تبقى الأنظار متجهة نحو ما إذا كانت وفاة الملك تشارلز ستجمع الشقيقين مرة أخرى أم أن هاري سيبقى بعيدًا عن الحياة الملكية؟