مجموعة القراصنة الروسية "Sandworm" تؤدي دورًا محوريًا في دعم الأهداف العسكرية الروسية وتعطيل البنية التحتية الحيوية في أوروبا، وتهديد مصالح حلف الناتو.

تُنسب هذه المجموعة إلى مديرية الاستخبارات الرئيسية الروسية (GRU) وتديرها الوحدة العسكرية 74455، وهي وحدة حرب إلكترونية تابعة للجيش الروسي.

وعلى الرغم من نفي السلطات الروسية أي صلة بهذه المجموعة، إلا أن التقارير تشير إلى نشاطها المكثف منذ عام 2009.

وأفاد حلف الناتو مؤخرًا بزيادة الأنشطة الخبيثة من قبل روسيا، لاسيما عبر "الحملة المكثفة" في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

ووفقًا للباحثة الفرنسية لوفا رينل، فإن روسيا تستغل البرمجيات الخبيثة لزعزعة الاستقرار في أوروبا، ونشر الخوف منذ أكثر من عشر سنوات.

بدأت مجموعة Sandworm، المعروفة أيضًا باسم "بلاك إينيرجي" و"فودو بير"، نشاطها منذ عام 2007. وقد نفذت هجومًا بارزًا ضد إستونيا عام 2007، حيث عطلت الإنترنت في المناطق الحيوية؛ ما أدى إلى انقطاع الاتصالات الحكومية والخدمات الصحية. كما تعتمد المجموعة على طرق شائعة للوصول مثل التصيد الاحتيالي واستغلال نقاط الضعف.

في الحوادث البارزة السابقة، تمسكت مجموعة Sandworm بالهجمات على الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2017؛ إذ تسربت رسائل بريد إلكتروني من الحملة.
كما نفذت المجموعة هجومًا على الألعاب الأولمبية الشتوية في 2018؛ ما أدى إلى تعطيل الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالأولمبياد.

في السنوات الأخيرة، زادت مجموعة Sandworm من هجماتها الإلكترونية، بما في ذلك الهجمات على البنية التحتية في أوكرانيا، مثل هجوم 2015 على شبكة الكهرباء.

كما استهدفت المجموعة إمدادات المياه في تكساس الأمريكية، وأظهرت نشاطًا ضارًا في فرنسا، إلى جانب تهديدات للأنظمة الحيوية.