"أحدها مرعب".. 3 سيناريوهات متوقعة لمصير الصراع بين إسرائيل وحزب الله

"المنطقة تشتعل من جديد".. حدود لبنان مع إسرائيل على حافة الانفجار.. تصاعد غير مسبوق يضع المنطقة على صفيح ساخن.. ثلاثة سيناريوهات قاتمة قد تقود إلى حرب لا تُبقي ولا تذر.. فهل نحن أمام مواجهة شاملة قد تعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط؟

المنطقة تشهد تصاعدا غير مسبوق في التوترات بين إسرائيل وميليشيا حزب الله، فقد أضاءت هجمات البيجر والاغتيالات الأخيرة فتيل الأزمة التي قد تجر المنطقة نحو حرب شاملة ومواجهة كبرى بين إسرائيل وحزب الله.

صحيفة "التايمز" البريطانية طرحت ثلاثة سيناريوهات محتملة لهذا التصعيد، أحدها مرعب.

السيناريو الأول، استمرار المناوشات، قد يستمر الجانبان في تبادل الهجمات كما كان الحال في الشهور الماضية، لكن بوتيرة أعلى وأكثر عنفاً.. حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الأقل كثافة سكانية في شمال إسرائيل، بينما ترد الأخيرة بضربات موجهة إلى معاقل الحزب في الجنوب ووادي البقاع، إلا أن حسن نصر الله أشار إلى انهيار التفاهم غير المعلن بين الطرفين بعد تفجير إسرائيل آلاف أجهزة الاتصالات التي يستخدمها الحزب، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصره.

السيناريو الثاني، غزو محدود، تتوقع الصحيفة أن تلجأ إسرائيل إلى عملية عسكرية أوسع نطاقا، قد تتضمن غزوا محدوداً للبنان، والهدف إجبار حزب الله على التراجع وإعادة ترتيب قواعد اللعبة على الحدود الشمالية، إذ تسعى إسرائيل إلى استعادة الهدوء بفرض ضغوط مكثفة على الحزب، وإبعاده عن نهر الليطاني بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة لعام 2006.

السيناريو الثالث.. حرب شاملة..  السيناريو الأخطر والأكثر دموية هو اندلاع حرب شاملة تهدف إلى تدمير حزب الله وإضعاف داعميه الإيرانيين.

 هناك في إسرائيل من يرى الفرصة الآن سانحة للقضاء على هذا التهديد القائم منذ عقود، ولكن كما حذر التقرير، فإن هذا السيناريو يحمل في طياته مخاطر كبيرة، وقد تدفع المنطقة نحو كارثة غير محسوبة العواقب، حيث تتعالى بعض الأصوات في إسرائيل داعية إلى التركيز على غزة وتجنب التورط في صراع أكبر مع حزب الله.

بينما تستمر الأحداث في التطور تبقى الأنظار متجهة نحو الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، حيث يبدو أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهات قد تعيد تشكيل معادلات القوة في الشرق الأوسط.