مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: نأمل نجاح المفاوضات بين إيران وواشنطن
موسكو تكشف عن خطة للسلام مع كييف برعاية الرئيس الأمريكي ترامب..
في تحول مفاجئ، كشفت مصادر روسية عن خطة غير متوقعة للتوصل إلى تسوية في أوكرانيا، برعاية الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب.
هذه المبادرة التي بدأت تثير الكثير من الجدل، تطرح احتمال تجميد الصراع وإنهائه في خطوة قد تكون تمهيدًا لحل طال انتظاره. لكن هل اقترب الحل؟ أم أن الحرب ستظل تراوح مكانها؟
ووفقًا للمسؤولين الروس هناك استعداد جدي للجلوس على طاولة المفاوضات مع كييف، مع فتح المجال لمقترحات دبلوماسية قد تشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الروسية من بعض المناطق مثل خاركيف وميكولايف..
فهل هذه الخطوة بمثابة نية حقيقية لإنهاء الحرب؟ أم أنها مجرد مناورة تكتيكية في إطار صراع طويل؟
الشرط الأساسي الذي طرحته موسكو هو ضمانات أمنية تشمل بقاء أوكرانيا خارج حلف "الناتو"، وهو شرط قد يُعتبر حجر الزاوية لأي اتفاق مستقبلي، ولا تقتصر المفاوضات على ذلك، بل تشمل أيضًا الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا خلال الحرب: دونيتسك، لوغانسك، زابوروجيا، وخيرسون.
لكن ما يميز هذه الخطة هو دور الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، الذي يعتبره المسؤولون الروس "الشخص الوحيد" القادر على جمع الجانبين على طاولة المفاوضات.
ترامب يرى في نفسه القدرة على إنهاء الحرب في أقل من 24 ساعة بمجرد توليه منصبه، مشيرًا إلى أنه يستطيع الضغط على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من خلال العقوبات الاقتصادية والضغوط العسكرية.. لكن، هل يستطيع فعلاً تغيير مسار الأحداث؟ هل سيجد آذانًا صاغية لدى بوتين في ظل التوترات الشديدة بين الجانبين؟
وفي المقابل، تبدو أوكرانيا عازمة على رفض أي تسوية تتضمن التنازل عن الأراضي المحتلة.
الرئيس فولوديمير زيلينسكي أكد في عدة مناسبات أن الشعب الأوكراني لن يتخلى عن حريته مهما كانت الضغوط، وفي الوقت ذاته، يواجه الجيش الأوكراني تحديات متزايدة، خاصة مع استنزاف قواته وغياب دعم عسكري ملموس من حلفائه الأوروبيين.
لكن، هل سيكون السلام المشروط بتنازل أوكرانيا عن أراضيها حلاً قابلاً للتطبيق؟ يرى البعض أن هذا قد يمنح روسيا انتصارا غير مستحق، بينما يرى آخرون أن مثل هذه التسوية قد تفتح الباب لسباق تسلح نووي عالمي، ووفقًا لتسريبات من وزارة الدفاع الأوكرانية، قد تبدأ كييف في بناء قدرات نووية للدفاع عن نفسها إذا تم فرض هذه التسوية.
في النهاية، تبقى احتمالات نجاح خطة ترامب غامضة، خاصة مع تشبث موسكو بمطالبها التوسعية وتصميم أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها..
في هذا المنعطف الحاسم، تتجه الأنظار إلى أول خطوة يتخذها الرئيس الأمريكي المنتخب.. هل سيحمل معه الحل المنتظر؟ أم ستظل هذه الحرب تدور في حلقة مفرغة؟