بعد الانتهاء من فترة الاسترخاء على الشواطئ، عاد جو بايدن والعود قد يشعل نيران حرب أوكرانيا أكثر بصواريخ "كروز" بعيدة المدى التي تقول التقارير إنه قد يعطي الضوء الأخضر لإرسالها إلى أوكرانيا مع قرب نهاية ولايته..

 كشفت عن تلك التقارير صحيفة بوليتيكو الأمريكية، لتثير بدورها مخاوف الروس الذين اعتبروا أنها محاولة لتوريط كييف بشكل أكبر في الصراع، وإجهاض المخططات التي تستهدف التوصل إلى حل لإنهاء لصراع، فكيف علّق الباحثون والمحللون السياسيون على أنباء الصفقة صواريخ "كروز"؟

تجتمع آراء المحللين على أن إدارة البيت الأبيض وإن كانت نوهت لإرسال تلك الصواريخ إلى كييف إلا أنها لم تحدد الموعد بعد، كما تضيف بعضها بأن هناك توقعات بعقد اجتماع بين بايدن والقادة الأمريكيين خلال الأيام المقبلة لوضع جميع التفاصيل الخاصة بهذه الصفقة، التي من شأنها تعزيز القدرات العسكرية للقوات الأوكرانية..

أما عن سبب التحرك الأمريكي بهذا الاتجاه، فالقصة تتمحور حول سببين الأول هو نجاح القوات الأوكرانية في التوغل داخل أراضي كورسك الروسية الحدودية وبالتالي هي فرصة ثمنية لأمريكا كي تدعم كييف للاستمرار في التقدم، أما الثاني فيكمن في إخماد فتيل فتنة المعارضة التي تتعالى داخل الكونغرس الأمريكي بشأن تقاعس جو بايدن عن التحرك السريع لكسر شوكة الدب الروسي، لكن مما يجب الإشارة إليه هو أن القيود التي يفرضها الغرب على أوكرانيا حول منع استخدام الأسلحة قد يحول دون الحصول على أي نتيجة تُذكر مثلما حصل مع مقاتلات إف 16 التي وصلت إلى أوكرانيا لكنها لم تحقق الأهداف المرجوة..

وعلى جميع الأحوال فإن إدارة البيت الأبيض بهذه الخطوة تكشف نيتها عدم وقف الحرب بين الدولتين، على الرغم من أن جو بايدن دعا في كثير من المناسبات إلى ضرورة وقف إطلاق النار، فما الذي تغير الآن ولماذا تخيم التناقضات على المواقف الأمريكية ؟