لطالما تصدرت جولاته المكوكية في الشرق الأوسط عناوين الصحف والأخبار خلال الآونة الأخيرة، أنتوني بلينكن رأس الدبلوماسية الأمريكية الـ71 في سطور.

عمل لأكثر من 30 عاما في أروقة الإدارة الأميركية متوليا عدداً من المناصب الأمنية والسياسية، إضافة إلى إسهامه في القطاع الخاص في مجال الأبحاث والاستشارات الإستراتيجية.

وُلد بلينكن في أبريل 1962 في نيويورك لعائلة يهودية ذات تاريخ طويل في الدبلوماسية والسياسة والده دونالد بلينكن كان سفير الولايات المتحدة في المجر، مما أضفى على حياة أنتوني لمسة من السياسة العالمية منذ نعومة أظافره.

 نشأ بلينكن في باريس بعد انفصال والديه، و تميّز بمسيرته الأكاديمية حيث درس في جامعة هارفارد، وحصل على شهادة البكالوريوس في الآداب عام 1984، ثم تابع دراسته في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، ومارس المحاماة في فرنسا و امريكا.

بدأ بلينكن مسيرته المهنية السياسية عام 1993 بالعمل في الإدارة الأمريكية تحت مظلة ثلاثة رؤساء مختلفين من بيل كلينتون، ثم  باراك أوباما، وجو بايدن و ارتقى بلينكن في المناصب من كاتب خطابات إلى مستشار أمني، حيث تولى دور نائب مستشار الأمن القومي للرئيس أوباما، وشارك في صياغة السياسات الأمريكية حول قضايا متعددة.

تميزت مواقف بلينكن بالواقعية والانفتاح، وكان من أبرز داعمي الترويج للديمقراطية وحقوق الإنسان على الساحة الدولية، و كان له موقف متميز تجاه الاتفاق النووي مع إيران وانتقادات حادة لسياسات ترامب، حيث اعتبر شعار "أميركا أولاً" بمثابة تهديد للنظام الدولي.

تشمل رؤى بلينكن أهمية تعزيز التعاون عبر الأطلسي وتعزيز حلف الناتو و كان دائمًا مؤيدًا لفكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تكون قوة عالمية إيجابية، منخرطة في قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية وكان يعتبر أن انسحاب أمريكا من القضايا العالمية قد يفتح المجال لدول أخرى مثل الصين لتبوأ مكانة رائدة على الساحة العالمية.

تزوج بلينكن عام 2002 من أفان رايان التي كانت تعمل كمساعدة للسيدة الأولى هيلاري كلينتون وقد رزقا بطفلين، وعكست حياتهما الشخصية التزامهما بالقيم العائلية والدبلوماسية.