القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
كيف يختار حزب الله أمينه العام وما هو هيكله التنظيمي؟
على مدار أكثر من ثلاثة عقود لم يعرف حزب الله قائداً سوى حسن نصر الله الذي تولى منصب الأمين العام منذ عام 1992 بعد اغتيال سلفه عباس الموسوي.. لكن إسرائيل استطاعت النيل من نصرالله مؤخراً في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت
وبات الحزب أمام مهمة حاسمة وهي اختيار خليفة جديد لنصر الله.. فكيف تجري عملية اختيار الأمين العام في حزب الله؟
وفقاً للنظام الداخلي للحزب يتم اختيار الأمين العام من خلال عملية انتخابية تجري بين أعضاء مجلس الشورى، وهو الهيئة القيادية العليا في الحزب و يتألف من سبعة أعضاء يُنتخب كل منهم لتولي ملف خاص بالحزب و يتحمل مسؤولية القيادة الاستراتيجية.
عادةً ما تُجرى هذه الانتخابات خلال مؤتمر مركزي يتكون من كوادر وقيادات الحزب، ولكن هذا المؤتمر لم ينعقد منذ سنوات نتيجة للظروف السياسية والأمنية في لبنان وسوريا.
أما عن الهيكل التنظيمي للحزب الذي يحدد هذه العملية.. يرى مراقبون أن حزب الله يتمتع بهيكل تنظيمي متماسك، يتكون من عدة مجالس تحت مظلة مجلس الشورى و تتفرع لخمسة مجالس وهي: المجلس التنفيذي، القضائي، البرلماني، السياسي، ومجلس الجهاد، وهو المسؤول عن النشاط العسكري للحزب.
أعضاء مجلس الشورى الحالي هم رؤساء هذه المجالس الرئيسية ويأتي إلى جانب الأمين العام حسن نصرالله ، كل من: نعيم قاسم وهو نائب الأمين العام للحزب، ومحمد يزبك وهو رئيس المجلس القضائي وإبراهيم أمين السيد رئيس المجلس السياسي، وهاشم صفي الدين وهو رئيس المجلس التنفيذي والمرشح الأول لخلافة نصر الله، وحسين خليل وهو المساعد السياسي للأمين العام ومحمد رعد رئيس المجلس البرلماني ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة وهو الجناح السياسي لحزب الله في مجلس النواب اللبناني .
حتى الآن يُرجح خبراء و محللون أن يُسند منصب الأمين العام مؤقتاً إلى نائب الأمين العام نعيم قاسم إلى أن تستقر الأوضاع وتُعقد انتخابات رسمية.
تأسس حزب الله على مبادئ دينية شيعية مستمدة من "ولاية الفقيه" مما يجعل من الضروري أن يكون الأمين العام الجديد رجل دين يتمتع بخبرة طويلة في العمل داخل الحزب إضافة إلى القدرة الذهنية والجسدية على القيادة.
و رغم أن حزب الله يحصل على دعم مالي وسياسي كبير من إيران، يرى بعض المختصين أن اختيار الأمين العام هو شأن داخلي للحزب.. في حين يشير البعض الآخر إلى أن إيران قد تلعب دوراً غير مباشر في تقديم "مباركة" لاختيار الزعيم الجديد على اعتبار أن جميع من هم أعضاء في مجلس الشورى المرشحون للمنصب قد حصلوا من الأساس على موافقة إيرانية لمجرد انضمامهم إلى قيادة الحزب.
