كعادته.. فاجأ الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب المتابعين، عندما كشف عن هوية نائبه في حال فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل.

جيمس ديفيد فانس، عدو الأمس صديق ترامب اليوم..

هذا الشاب الطموح الذي لا يتعدى عمره الأربعين عامًا، كان منتقدًا لاذعًا لسياسات ترامب قبل 8 سنوات، ولكنه اليوم أصبح أكثر المؤيدين ولاء لترامب، ومدافعًا شرسًا عنه في الكونغرس.

تحول في موقف فانس، جعل ترامب يقتنع تمامًا بأنه الرجل المناسب، في مشهد يرى فيه دعاية انتخابية رائعة، فالرجل اعترف بأن موقفه السابق من ترامب كان خطأ.. وهو اليوم يصحح هذا الخطأ.

أسباب كثيرة جعلت ترامب يختار فانس، كشف محللون أمريكيون لإرم نيوز أبرزها.. فانس شاب عصامي نشأ في عائلة فقيرة، كما أنه من أبرز أعضاء مجلس الشيوخ المتحمسين للسياسة المحافظة المتشددة.. ويتبنى خطابًا شعبويًا يتسق مع خطاب ترامب.

وبحسب الخبراء فإن فانس بأسلوبه وطريقة تعامله قادر على التفاهم مع شخصية ترامب الصعبة والمعقدة.. كما أن فانس يقوّي أفكار ترامب في ظل صغر سنه، إذ سيصنف الشاب على أنه ثالث أصغر نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، حال فوز ترامب، وهي الأفكار المتعلقة بقيم الأسرة، وإعطاء التفاؤل للشباب بالولايات المتحدة.

ومن أهم الأسباب لاختيار فانس، الرغبة في كسب أصوات بضع طبقات وقطاعات، في صدارتها الطبقات العاملة والفقيرة، بالإضافة إلى الفلاحين.

كما يتفق موقف فانس مع توجهات ترامب لا سيما بملفات تتعلق بالحفاظ على الأسرة، ورفض الإجهاض.

أسباب كثيرة وجهت بوصلة ترامب نحو فانس، وربما قد يكون على رأسها تطابق الرؤى الخارجية، ومنها رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لبلدان عديدة، لا سيما دول أوروبا فيما يخص الحروب والصراعات وما يتعلق بحلف الناتو، فضلًا عن اتفاقه مع رؤية ترامب فيما يخصّ الكف عن التدخل في الحرب الروسية الأوكرانية.

اختيار فانس نائبًا.. قرار مهم يمتاز بالدهاء السياسي، وخطوة وجه من خلالها ترامب رسالة للحزب الديمقراطي "العجوز".. بعنوان.. اليوم جاء دور الشباب للمشاركة في قيادة الأمة.