في ظل المخاوف من ضربة إسرائيلية، شهدت شواطئ لبنان من شماله إلى جنوبه، تكدساً كبيراً؛ هربًا من حرارة الطقس التي فاقت معدلاتها الطبيعية.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت، لوحظت حركة واسعة في شواطئ لم تكن تستخدم من قبل للسباحة، وذلك كونها غير مؤهلة من حيث الصخور، ويأتي ذلك بفعل توجه أعداد كبيرة من سكان المناطق الجبلية القريبة من بيروت إلى تلك الشواطئ ، ولا سيما أن العديد منها بدون رسوم في ظل الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعانيها اللبنانيون.

ويعود التكدس بهذه الطريقة على شواطئ العاصمة، إلى أن الكثيرين من المواطنين الذين كانوا يقضون إجازة الصيف في دول أخرى، لم يغادروا لبنان هذه السنة؛ بسبب الضغوط المالية الواقعة عليهم، بالإضافة إلى الخوف من اندلاع الحرب وعدم القدرة على العودة إلى لبنان مرة أخرى.

وعلى طول المناطق الساحلية من بيروت إلى مناطق الجنوب في صيدا وصور، كان التوجه اليومي من جانب الأهالي إلى الشواطئ، حيث تخرج العائلات من الصباح الباكر إلى البحر ، محملين معهم كافة الاحتياجات من الأطعمة والمشروبات، في محاولة لتخفيف عمليات الإنفاق، وسط معاناة من جهة أخرى، تصيب أصحاب المطاعم والمقاهي في المناطق الملاصقة للبحر.