فوكس نيوز: إدارة ترامب تدرس فرض عقوبات صارمة على أسطول الظل الروسي
عاد الحديث عن العقيدة النووية الروسية ليشعل المخاوف العالمية من جديد بعد أن كشفت وكالة الأنباء الروسية "تاس" عن تعديلات حساسة تقلب قواعد اللعبة، التعديلات جاهزة وفقًا للكرملين، ولكنها تنتظر اللحظة المناسبة للتصديق الرسمي، فما الذي تحمله هذه التعديلات؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي لطالما حذّر الغرب من "اللعب بالنار" يشدد على أن التعديلات الجديدة قد تتيح لموسكو استخدام الأسلحة النووية، إذا تعرضت لهجوم بصواريخ تقليدية، وأكثر من ذلك ستعدُّ روسيا أي هجوم مدعوم من قوة نووية بمنزلة عدوان مشترك، ما يفتح الباب أمام رد فعل نووي غير مسبوق.
هذه التهديدات ليست مجرد تصريحات، فقد سمحت إدارة بايدن مؤخرًا لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف داخل العمق الروسي، وهي خطوة جريئة وصفها الخبراء وتحمل في طياتها تداعيات خطيرة قد تدفع موسكو نحو خيارها النووي.
ثمة من يتساءل عن الجديد في العقيدة النووية الروسية المعدلة أصلًا منذ أربع سنوات التي تتيح لروسيا توجيه ضربات استباقية إذا تلقت معلومات مؤكدة عن نية عدو ما شن هجوم عليها، كما تسمح باستخدام الأسلحة النووية للرد على هجوم بأسلحة الدمار الشامل أو حتى هجوم تقليدي يشكل تهديدًا وجوديًّا للدولة.
التعديلات الجديدة يقول محللون بأنها قد تذهب أبعد من ذلك، مانحة موسكو حرية أكبر لتنفيذ ضربات وقائية، ما يجعل العالم أقرب إلى سيناريوهات مرعبة كانت تُعدُّ خيالًا، فهل يتراجع الغرب عن خطوته الجريئة في أوكرانيا، أم أننا أمام مواجهة جديدة قد تعيد رسم خريطة العالم؟