عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
ماذا وراء ترسانة الحوثيين العسكرية؟
فيديو

الحوثيون.. كيف نشأوا؟ وكيف بنوا قوتهم العسكرية؟ وما سر العلاقة مع إيران؟

30 يوليو 2024، 5:50 ص

هي حرب دون قواعد اشتباك، يتخذ فيها الحوثيون من البحر جبهة قتال ضد إسرائيل.. فمن هم؟ وماذا وراء ترسانتهم العسكرية وعلاقتهم بإيران؟

من هم الحوثيون؟

نشأة الحوثيين، وإن صعُب تحديد زمنها بالضبط، إلا أن بداياتها كانت عبر أدلجة إيرانية لعقول يمنية، تحديدا مذ تأثَّر حسين الحوثي، المؤسس الأول لجماعة الحوثيين بالخميني وبالثورة التي قادها في إيران عام 1979، قبل أن تدخل العلاقات بين الطرفين مرحلة الجدية مع نجاح إيران في استقطاب آل الحوثي وذهاب بدر الدين الحوثي -الأب الروحي للحوثيين- وابنه حسين الحوثي إلى إيران عام 1994، وكانت إيران حينها ملجأهم.

الأدلجة بدأت فكرياً، وتقول المراجع إن آلاف الكتب الدينية أُرسلت لليمن حينها من أجل جر الجماعة لفكر إيران دينيا، قبل أن تدخل العلاقات بوابة الدعم المادي، وتمتد لما هو أبعد من هذا في تسعينيات القرن الماضي، عبر أسلحة إيرانية وتمويل فردي للجماعة لم ينقطع منذ ذلك الحين، وصولا لدعم إعلامي عبر قنوات إيرانية مهدت الطريق للحوثيين للانتشار أكثر.

لم يسجل الإعلام على اختلاف أنواعه، إلا ما ندر من تصريحات ولقاءات لقادة هذه الجماعة في اليمن وفق تقرير "رويترز"، وهي التي خاضت سلسلة من حروب العصابات مع الجيش اليمني على فترات متفرقة منذ عقود..

هذا الأمر انعكس على الشارع اليمني وخلق بيئة معيشية خانقة للأهالي، ففي آذار مارس 2023 وصفت الأمم المتحدة ما يجري في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، مؤكدة أن أكثر من 21 مليون يمني بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، وهو ما يعادل ثلثي سكان البلاد.

الترسانة العسكرية 

ترسانة الحوثيين من السلاح ممتلئة، حيث يؤكد تقرير "ذا إيكونوميك تايمز" امتلاك الحوثيين لترسانة من الصواريخ الباليستية وصواريخ بحر بحر وأسطول للطائرات المسيرة الهجومية، نستعرض الأبرز فيها، والتي تطورت بسرعة خلال العشر سنوات الماضية.

صاروخ طوفان، يصل مداه إلى 1900 كم، صاروخ بركان ثلاثة ويبلغ مداه 1400 كم، ومن ثم مجموعة من الصواريخ بأسماء هواسونغ وسكود وقاهر وصاروخ زلزال الذي يبلغ مداه 250 كم، يمكن إطلاقها جميعا من منصات مختلفة أرضية أو بحرية، بحيث تكون جاهزة للعمل خلال 30 دقيقة.

بعد ضربة تل أبيب الأخيرة توجهت الأنظار لقدرة المسيرات التي يمتكلها الحوثيون، حيث تمتلك الميليشيا 14 نوعا من الطائرات المسيّرة بمدى وأحجام وسرعات مختلفة تنقسم مهماتها إلى استطلاعية وهجومية ومعظمها يؤدي المهمتين معا وأخرى انتحارية مصممة لأهداف بعيدة المدى..

لكن أبرزها مسيرات صماد التي تطورت على أربعة مراحل، وباتت قادرة على ضرب أهداف يفوق بعدها الألفي كم، وهي مسيرات صماد من واحد إلى أربعة، والتي طُورت عاما بعد عام.

بلغ مدى صماد واحد 300 كم كحد أقصى عندما أُعلن عنها عام 2017 ، بينما يمكن لصماد 4 أن تصل لهدف يتجاوز مداه الألفي كم بدقة عالية، ومن المحتمل أنها تمتلك ميزة التخفي، فضلا عن عديد طائرات الرصد والترقب أمثال طائرات "هدهد" "رقيب" وطائرة "راصد". 

ويفرض التكتم الذي تمارسه الجماعة في داخلها، غموضا حول عدد الأفراد في صفوفها، لكن تقارير كثيرة تشير إلى عشرات الآلاف من المقاتلين في عتاد الحوثيين، الذين عملوا من سنوات على تجنيد الأطفال في جماعتهم، حيث يؤكد تقرير هيومن رايتس ووتش بأن الحوثيين جندوا أكثر من 10 آلاف طفل للقتال بين عامي 2014 و2021.

عسكرة البحر الأحمر

عمليات الحوثيين العسكرية في البحر الأحمر شلت حركة التجارة العالمية، في مياه تمثل 30% من حركة السفن التجارية في العالم.

ويقول تقرير "بلومبيرغ" إن عدد السفن المارة عبر البحر الأحمر انخفضت 70% منذ ديسمبر 2023، خاصة مع ضرب الحوثيين لأي سفينة يقولون بأنها تتبع للعدو، وهذا ارتبط عبر أشهر بأكثر من 12 دولة وفق تحقيق لـ"نيويورك تايمز"، الأمر الذي أجبر مئات السفن لقطع 4000 ميل إضافية عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا، مع 10 أيام إضافية في البحر من أجل بلوغ هدفها، ناهيك عن كم الوقود الإضافي المستهلك.

الخسائر التجارية بالأرقام لا يمكن حصرها، لكن عصب الإنتاج في أوروبا يتضرر مع الوقت نتيجة هجمات كهذه؛ إذ يُنقل حاليا حوالي 200 ألف حاوية من البضائع عبر البحر الأحمر يوميا، بانخفاض أكثر من النصف عن نوفمبر الماضي حينما بلغ العدد حوالي 500 ألف حاوية أو شاحنة في اليوم الواحد، حتى إن شركات بحجم فولفو وتسلا وغيرهما، أعلنتا إيقافا مؤقتا لمصانعهما بسبب تأخر وصول المواد؛ ما يعني شللا مؤقتا في الإنتاج.

هي أكثر من معركة وأقل من حرب، هكذا يصف مراقبون توغلات الحوثيين في البحر الأحمر والمنطقة، في جبهة لا يُعرف لها قواعد اشتباك ثابتة ولا مستقبل واضح.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC