تتجه الأنظار في الساحة الإقليمية والدولية إلى الدوحة، إذ المشاورات المكثفة للخروج بهدنة محتملة تفرض هدوءًا نسبيًّا على غزة، هذا في إطارها الأولي..

على حين ينتظر العالم، وعلى رأسهم أمريكا، حلولًا تنهي حالة الأرق الدولية التي يفرضها الرد الإيراني المنتظر على إسرائيل، وما يمكن أن يخلفه من ردود أخرى تحرق أي مساعٍ للسلام.

ومع مرور الوقت فإن الدخان الأبيض لم تتضح معالمه بصورة كاملة بعد، وهي الهدنة الأولى من بين كثيرات مرت غيرها، ولكن جميعهم لم يحظوا بذات الزخم، فالتوصل لحل هذه المرة بات ضرورة دولية، وهو ما قد يفسر تأجيل حزب الله لرده المنتظر بعد اغتيال فؤاد شكر.

أفاد تقرير "واشنطن بوست" بأن مسؤولين في الحزب أكدوا أن الرد قد يتأجل لما بعد مفاوضات الهدنة، فلا يريد حزب الله أن يكون عائقًا فيها، أو سببًا بفشلها، ويمكن للانتقام أن ينتظر وفق ما جاء في تقرير الصحيفة.

وبين الحذر المصحوب بعين حمراء من الجانبين، فإن واشنطن لا تتوقف عن استعراض ترسانتها برًّا وبحرًا وجوًّا، وآخر ما كشفته هو وصول الأنظمة الصاروخية هايماريس إلى مكان ما في المنطقة، بعد حاملة الطائرات روزفلت وطائرات الشبح من قبلها.

في حين في حزب الله كُشِف عن هذا النفق المرعب، تحت اسم منشأة عماد 4، التي تحتوي على عدد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية، التي تبتلعها أنفاق الأرض، ولا بأس وفق مراقبين إن وصل الاستعراض أوجه، ولكن بقي استعراضًا على الأقل، إلى حين تخرج فيه المفاوضات بهدنة، تبدل شيئًا من واقع الصراع.