بينما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائما في مسكنه على سفح جبل في أعماق روسيا عام 2016، تسلل أحد الدببة إلى المنزل وكان في طريقه إلى غرفة القيصر، لكن الحارس الشخصي لبوتين أليكسي ديومين وصل في الوقت المناسب وأنقذ الموقف برصاصات لم تقتل الدخيل، ولكنها كانت كفيلة بإبعاده .. تلك هي القصة الأشهر التي يمكن أن نبدأ بها الحديث عن الحارس الذهبي لبوتين و"قائد الانتقام" في كورسك فمن هو ألكسي دومين ؟

بدأ اسم ديومين يتردد في الأوساط السياسية كثيرًا بعد ترقيته إلى منصب أمين عام مجلس الدولة عقب تنصيب بوتين لفترة رئاسية خامسة، إلا أنه بات يتردد أكثر بعد انتشار تقارير تقول إنه سيكون "قائد الانتقام" والمسؤول عن سير العمليات في مسقط رأسه كورسك التي تعرضت لهجوم أوكراني أقلق الكرملين وأثار حفيظة سيده ..  

ولد السياسي الروسي أو فتى بوتين الذهبي كما يحلو لموسكو تايمز تسميته عام 1972، وتخرج عام 1994 من مدرسة فورونيج العليا للهندسة العسكرية، وبعدها عمل في جهاز الأمن الفدرالي ثم وصل إلى جهاز الأمن الرئاسي ..

تقلد دومين العديد من المناصب الأمنية و العسكرية الرفيعة بين عامي 2012 و 2014 إلى أن وصل لمنصب كبير حراس الأمن ومساعد الرئيس الروسي، وتقول التقارير إنه لعب دورًا حاسمًا عام 2014 عند ضم شبه جزيرة القرم، حيث كان رئيسا لقوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الروسي، ليعين بعدها نائبا لوزير الدفاع سيرغي شويغو لكن ذلك التعيين لم يدم لأكثر من ليتم تعيينه حاكما لولاية تولا عام 2016 حيث استمر في منصبه حتى عام 2024، وبعد تعيينه في منصب أمين عام مجلس الدولة وتكليفه بالقضايا ذات الأهمية القصوى، بدأت وسائل الإعلام بطرح فرضيات حول ما إذا كان الحارس الشخصي سيكون الخليفة المحتمل لبوتين..

ما يميز ألكسي ديومين هو كثرة الألقاب التي أُطلقت عليه في روسيا، فمن "النجم السياسي الصاعد" إلى أقرب الأشخاص وأكثرهم ثقة" مرورا برجل بوتين ووصولا إلى "قائد الانتقام" تحول ديومين إلى شخصية سياسية تكثر حولها الشائعات التي تلعب في المقابل دورًا في إثارة المزيد من الغموض