بينما تشتعل المعارك فوق كورسك، وتواصل القوات الروسية تكثيف عملياتها لصد الهجوم الأوكراني المباغت، تعود فاغنر إلى واجهة الأحداث بإعلان استعدادها للدفاع عن الأراضي الروسية عبر عرض جاء على لسان قادة مجلس فاغنر العسكري، ممن اقترحوا تشكيل "وحدات قتالية" للدفاع عن المقاطعة الروسية الحدودية التي توغلت فيها القوات الأوكرانية مدججة بسلاح الغرب.

ووسط انتشار التقارير التي تقول إن مجموعات تابعة لفاغنر قد توجهت بالفعل إلى ساحة المعركة، يأتي تعليق لمراسل حربي روسي يدعى إيغور جوزينكو، أكد فيه عودة مقاتلي فاغنر إلى روسيا، إذ نشر مقطع فيديو يظهر وحدة عسكرية مرتدية زيًّا مموهًا وشعارات مجموعة فاغنر، وبحسب ما ورد في المقطع المصور، نجد تعليقا لأحد الجنود وهو يقول، إن "المجموعة متجهة إلى كورسك الساخنة جدًّا، ولكن لديهم أجهزة لإطفاء الحريق"، لتعود وسائل الإعلام مثل قناة "دفا مايورا"، و"قناة ماش الإخبارية" وتتناقل الخبر كنوع من التأكيد الضمني.  

ففي أعقاب فشل تمرد قائد المجموعة يفجيني بريغوجين عام 2023، سُمح لنحو 10 آلاف مقاتل منهم بالانتقال إلى بيلاروسيا، فيما مُنح الذين قرروا البقاء داخل الأراضي الروسية حق العودة للقتال في أوكرانيا، لكن بعد توقيعهم عقودا مع وزارة الدفاع التي سعت إلى وضع جميع مقاتلي فاغنر تحت نظرها، وها هم عناصرها يعودون إلى عناوين الأخبار مجددًا بالتزامن مع إعلان المسؤولين الروسيين فرض إجراءات لمكافحة الإرهاب في 3 مناطق حدودية مع أوكرانيا، واستمرار تدفق التصريحات الروسية القائلة بأن الجيش أفشل جميع محاولات التقدم الأوكرانية.