كيف وصلت "شظايا البلاستيك" إلى أدمغة البشر؟

"شظايا بلاستيك" في أدمغة البشر! حقيقة تكاد تكون أقرب إلى الخيال، لكن الأرقام والأبحاث والدراسات تؤكد ذلك.. فكيف وصلت إلى أدمغتنا؟

دراسة جديدة صدرت عن ماثيو كامبن، الأستاذ في العلوم الصيدلانية بجامعة نيو مكسيكو الأمريكية، قال فيها إن العينات التي أخذت من أدمغة بشرية خلال عملية تشريح جثث جرت مطلع عام 2024، كانت تحتوي على ضعف كمية شظايا البلاستيك الصغيرة التي أخذت من عينات خلال تشريح جثث في عام 2016، بنسبة تقول إن أدمغتنا تتكون من 99.5% دماغ و 0.5% بلاستيك بحسب الدراسة..

وعلى الرغم من أن الدراسة السابقة لم تخضع للمراجعة بعد، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلا أن الخبراء أشاروا سابقا إلى أن النظام الغذائي يعد بمثابة الطريق الرئيسي للتعرض للمواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية..

فمثلاً، تعد مادة البولي إيثلين التي تستخدم في الأكياس البلاستيكية والزجاجات غير القابلة للتحلل البيولوجي، هي النوع السائد من البلاستيك الذي وُجد في العينات المأخوذة ليس فقط من الدماغ إنما الكبد والكلى وغيرها..

كما لفتت كيمبرلي وايز وايت، نائبة رئيس الشؤون التنظيمية والعلمية في مجلس الكيمياء الأمريكي، إلى أن هذه الأبحاث تساعد في تطوير أدوات محسنة لقياس سمية البلاستيك الدقيق على البشر، والذي يدخل أجسامنا عبر الغذاء أو الماء وحتى عبر الهواء.