مع كل دورة انتخابية أمريكية، يتزايد الاهتمام بالرهانات التي تحيط بالانتخابات.. في الانتخابات الأخيرة، شهدت أسواق المراهنات عبر الإنترنت تدفقًا هائلًا من الأموال، حيث تم المراهنة بمليارات الدولارات على احتمالات النتائج. الأمر لا يتعلق فقط بمن سيربح البيت الأبيض، بل بالولايات المتأرجحة التي أصبحت محط اهتمام عالمي.
منصة "بولي ماركت" كانت في طليعة هذا الاتجاه، حيث جمعت أكثر من 3.6 مليار دولار في الرهانات على الانتخابات الرئاسية، امتدت لتشمل الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وميشيغان وجورجيا. في بنسلفانيا وحدها، تم المراهنة بأكثر من 33 مليون دولار.
تتركز المراهنات على الولايات المتأرجحة لأنها تقرر من سيكون الرئيس. كما يوضح الأستاذ إريك زيتزويتز من جامعة دارتموث، لا أحد يهتم بما إذا كان الجمهوريون سيفوزون في ألاباما أو الديمقراطيون في كاليفورنيا، الجميع يركز على الولايات الحاسمة.
ومن القصص المثيرة في هذا السياق، كان "ثيو" أحد المراهنين الذين راهنوا بأكثر من 28 مليون دولار على فوز ترامب عبر حسابات متعددة، مما قد يدر عليه أرباحًا ضخمة.
ورغم أن منصات مثل "بولي ماركت" غير متاحة في الولايات المتحدة، إلا أن العالم بدأ ينتبه لدور المراهنات في الانتخابات الأمريكية، خاصة مع التدفق الكبير من الأموال الذي يغير فهمنا للتنبؤات السياسية.
ختاما..هل أصبحت المراهنات وسيلة جديدة للتنبؤ بالنتائج؟ أم هي حيلة اقتصادية تؤثر على مستقبل سياسي قد يكون له تبعات بعيدة المدى؟