"روسيا في مرمى النيران".. هل تنجح في النجاة من فخ الساحل الأفريقي؟
"في قلب القارة الأفريقية المضطربة، تواجه روسيا معركة غير متوقعة، فبعد سقوط 94 من مقاتلي "فاغنر" في مالي، لم تعد الأمور كما كانت، إذ بات النفوذ الروسي مهدداً في منطقة الساحل الأفريقي، مع تصاعد الهجمات وظهور قوى جديدة تسعى للسيطرة، وبين الانقلابات العسكرية والتحالفات الدولية، تبدو روسيا عالقة في لعبة شطرنج خطيرة، إذ يتعين عليها اختيار خطواتها القادمة بحذر شديد.. ولكن هل يمكنها النجاة من هذه العاصفة؟
روسيا تجد نفسها أمام تحدٍ معقد في الساحل الأفريقي، إذ تصاعدت الهجمات المسلحة، وتعرض نفوذها للخطر بعد طرد القوات الفرنسية، وعلى الرغم من سيطرة موسكو على كيدال في مالي، بيد أن غياب مكاسب إضافية يزيد الضغوط عليها.
التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة، مع الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، عرقلت جهود روسيا، بينما المجالس العسكرية تتبنى إستراتيجيات غير ناجحة، إذ يرى خبراء أن روسيا تمر بمأزق نتيجة تلك الإستراتيجيات المتعثرة.
على الصعيد الدولي، هناك قوى مثل الولايات المتحدة وتركيا تنتظر تراجع روسيا لتعزيز نفوذها، خاصة مع الأهمية الاقتصادية للموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم. ومع انشغال روسيا بجبهة أوكرانيا، أصبح من الضروري أن تعيد موسكو تقييم إستراتيجياتها لضمان استمرارية وجودها في المنطقة.
في المقابل، يشير محللون إلى أنه لا يمكن التكهن بتراجع روسي حاليًا، مؤكدين أن موسكو ستحاول مجاراة الوضع وتجنب خسائر كبرى، مع إنكار أي هزائم رسمية حتى تجد إستراتيجيات جديدة تتماشى مع الواقع المتغير.
