تفاصيل جديدة بدأت تتكشف حول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

في الساعات الأولى من صباح 31 من يوليو 2024، وتحديدًا عند الساعة الثانية صباحًا استهدف صاروخ موجه من خارج الأراضي الإيرانية مقر إقامة إسماعيل هنية شمالي العاصمة الإيرانية طهران، وهو مقر خاص بقدامى المحاربين.

وسائل إعلام تابعة لحركة حماس نقلت عن مصادر إيرانية قولها إن "اغتيال هنية تم بصاروخ موجّه نحو جسده مباشرة".

وحسبما ذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان، فإن هنية قُتل مع أحد حراسه الشخصيين ويدعى "وسيم أبو شعبان"، أثناء نومهما، وهو ما أكدته وكالة الأنباء الإيرانية .

بالمقابل أفادت مصادر عبرية بأن عملية اغتيال "هنية" تمت عبر صاروخ أطلق من غواصة. الصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحم قال في تدوينة عبر منصة "إكس" إن "الصاروخ الذي قتل إسماعيل هنية في طهران انطلق من غواصة".

في المقابل لم يصدر أي بيان رسمي إسرائيلي حول الحادثة، و يرى مراقبون أن اسرائيل لن تعلّق، ولن تعترف بهذا الإنجاز. فيما نقلت مصادر إسرائيلية عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه أصدر توجيهات لوزراء الحكومة بعدم التعليق على اغتيال إسماعيل هنية.

السلطات الإيرانية فتحت تحقيقًا في ملابسات اغتيال هنية وسط حالة من الصدمة التي حلّت على المشهد السياسي والأمني  فهذه العملية تعد استثنائية بجميع المعايير.

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلت عن مسؤولين إيرانيين، قولهم إن "طهران تعقد اجتماعًا طارئًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في مقر إقامة المرشد علي خامنئي، وهو أمر يحدث في ظل ظروف استثنائية".

ووفقًا للصحيفة يحضر الاجتماع قائد فيلق القدس إسماعيل قآني الذي يشرف على الفصائل المسلحة للجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة.. وربما سيقرر الاجتماع إستراتيجية إيران في الرد على اغتيال هنية في طهران.

فهذه العملية تحمل في طياتها رسائل ودلالات سياسية وأمنية عميقة لإيران وحلفائها، وتعكس الجرأة والتحدي اللذين تتبناهما تل أبيب وداعموها .. فهل تشهد المنطقة تصعيدًا مختلفًا خلال الأيام المقبلة؟