ثلاث ساعات، ملايين المشاهدات، وملفات من العيار الثقيل على الطاولة بين الشخصيتين الأكثر إثارة للجدل، دونالد ترامب و إيلون ماسك ولقاء مطول عبر منصة "إكس" ..

بدأ الجدل يحوم حول المقابلة قبل أن تبدأ حتى، وذلك عقب تأخر انطلاقها لما يزيد عن 40 دقيقة، بسبب ما زعم ماسك أنه "هجوم سيبراني"، لكن المواقع المختصة بالتكنولوجيا مثل "فيرج" استبعدت ادعاء ماسك وذكرت أن ما حصل هو عطلٌ فني واضح..

وبالانتقال إلى أبرز ما دار بين الضيف والمضيف، فقد كانت العبارات الرنانة مثل الحرب العالمية الثالثة، خراب الاقتصاد الأمريكي، هجرة المجرمين وقصيرة الحدود هي أبرز ما قاله ترامب الذي لوّح مجددًا بخطر اندلاع حرب شاملة ملقيا اللوم على إدارة بايدن التي سمحت بتفاقم الصراعات والاضطرابات الجيوسياسية من وجهة نظره ومطالبا بقبة حديدية لحماية بلاده، كما عاد وذكر ماسك بعلاقته الجيدة مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني كيم جونغ أون وحتى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون..

وكما هي العادة لم يسلم بايدن أو كامالا هاريس من انتقادات الجمهوري اللاذعة حيث وصف الأخيرة بأنها "ليبرالية من سان فرانسيسكو" ليعود ويتهم بايدن بمفاقمة أزمة التضخم بسبب إنفاق أموال طائلة دون داع، وتوعد مجددا بتنفيذ أكبر عملية ترحيل للاجئين في تاريخ أمريكا..   

وعلى الرغم من أن اللقاء لم يحمل أي جديد في وجهات نظر ترامب التي اعتدنا عليها، إلا أنه تبادل مع ماسك الكثير من عبارات الثناء والدعم دون أن يبدي أي منهما تعارضًا في الآراء التي وصلت إلى حد طلب الرئيس الأسبق أن يكون لديه شخص بشجاعة ماسك لتطوير بعض نظم التعليم، لتنتهي المقابلة التي كانت أقرب إلى دردشة ودية بعد 3 ساعات، جاء بعدها إعلان ماسك أنه على استعداد لاستضافة كامالا هاريس عبر فضاءات إكس أيضًا..