شهدت سماء سوريا تحليقًا مكثفًا لطائرات الشحن الأمريكية أخيرًا، وازدحمت طرقاتها بشاحنات ضخمة محملة بالأسلحة والعتاد في مشهد تصعيدي لافت.

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ضخت الولايات المتحدة كميات هائلة من الأسلحة المتطورة والمعدات اللوجستية إلى قواعدها في سوريا، في خطوة وصفت بأنها الأضخم من نوعها منذ سنوات.

بدأت هذه الحملة العسكرية المكثفة منذ مطلع أغسطس، إذ حطت 12 طائرة شحن عملاقة في قواعد أمريكية مختلفة أبرزها قاعدة "خراب الجير" التي استقبلت العدد الأكبر من هذه الطائرات إضافةً لقاعدتي "حقل العمر" النفطي في ريف دير الزور وقاعدة "الشدادي" في ريف الحسكة الجنوبي، ووفقًا للمرصد السوري لم تقتصر التعزيزات على الجو فقط، بل وصلت عبر البر 107 شاحنات محملة بأسلحة صاروخية ومعدات عسكرية متطورة توزعت على قاعدة ريف الحسكة بالإضافة لقاعدتي "حقل العمر النفطي" وقاعدة "كونيكو" في ريف دير الزور.

تزامن وصول هذه التعزيزات مع رفع القواعد الأمريكية في سوريا مستوى تأهبها إلى أقصى حد، تحسبًا لأي هجمات محتملة قد تستهدفها، فالتوترات في المنطقة بلغت ذروتها، خاصة بعد تصاعد التهديدات الإيرانية والعمليات الانتقامية التي تشهدها المنطقة

تشهد المنطقة تصاعدًا في الهجمات التي تشنها أذرع إيران في العراق وسوريا واليمن ضد القواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي، وقد أسفرت بعض هذه الهجمات عن إصابة جنود؛ ما دفع التحالف لإرسال تعزيزات لتلك القواعد.