أطولها مدى 300 كلم.. تعرف على صواريخ الغرب لأوكرانيا

لا يكف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن طلب المزيد من الأسلحة الغربية، في كل المحافل الدولية التي يحضرها، وتحرص كييف على الحصول على أسلحة قادرة على تغيير موازين القوى في حربها مع الروس، الأمر الذي لم يحصل حتى الساعة.

فالصواريخ التي تلقتها كييف إلى حد الآن من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لا تبدو كافية للوصول إلى الأهداف الروسية التي ترغب القوات الأوكرانية في قصفها، من أجل إبطاء تقدم القوات الروسية والحد من هجماتها.

ويرغب الأوكرانيون في استخدام صواريخ "أتاكمز" الأمريكية لضرب القواعد الجوية الروسية ومستودعات الوقود والأسلحة، لكن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت أن 90% من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تمثل تهديدًا رئيسيًا لأوكرانيا، متمركزة في مطارات على بعد أكثر من 300 كيلومتر من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، ما يجعلها خارج نطاق هذه الصواريخ.

 وصاروخ "أتاكمز" مصمم لمهاجمة الأهداف الثمينة لقوات الصف الخلفي، مثل المطارات ومواقع صواريخ أرض-جو، وقوات المدفعية ومناطق الإمداد ومجموعات القيادة، ويبلغ مداه 300 كلم.

وبالإضافة إلى صواريخ "أتاكمز" الأمريكية تريد كييف أيضًا استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية وصواريخ "سكالب" الفرنسية، التي تعد مكافئة تقريبًا لصواريخ "ستورم شادو"، لضرب أهداف روسية.

ويعتبر "ستورم شادو" سلاحا مثاليا لاختراق المخابئ المحصنة ومخازن الذخيرة، لكن مداه لا يتعدى 250 كيلومترا.

وقبل أشهر أرسلت بريطانيا وفرنسا صواريخ "كروز" تطلق جوًا إلى أوكرانيا، وتم استخدامها لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود.

وتتطلع كييف إلى رفع القيود عن استخدام الصواريخ الأمريكية والبريطانية، ولم تمنح واشنطن ولندن حتى الساعة "الضوء الأخضر" بشكل واضح لكييف لاستخدام هذه الصواريخ.

وفي المقابل تدرس واشنطن تزويد أوكرانيا بصواريخ "جاس إم أس"، وهي صواريخ "كروز" تطلق جوًا، ويصل مداها إلى حوالي 370 كيلومترًا. وقد يؤدي تسليمها والسماح باستخدامها إلى قدرة كييف على ضرب أهداف روسية مهمة.