logo
العالم

آلاف المتظاهرين ضد العنصرية في بريطانيا إثر استهداف للفنادق والمساجد

آلاف المتظاهرين ضد العنصرية في بريطانيا إثر استهداف للفنادق والمساجد
صورة من مظاهرات لندن لرجال شرطة ومتظاهرالمصدر: رويترز
08 أغسطس 2024، 12:36 ص

شارك آلاف المناهضين للعنصرية الأربعاء في تظاهرات جرت في مدن إنكليزية عدة تنديدا بتظاهرات نظمها اليمين المتطرف في الأيام الأخيرة وتخلّلتها أعمال عنف مما استدعى وضع الشرطة في حالة تأهب قصوى.

واندلعت أعمال شغب ليلية استهدفت مساجد وفنادق ومساكن ينزل فيها مهاجرون في بلدات ومدن عدة في إنكلترا وإيرلندا الشمالية منذ مقتل ثلاث طفلات في 29 تموز/يوليو.

ووُضع آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب الأربعاء في حالة تأهب للتدخل في مواجهة عشرات التظاهرات المتّصلة بالاضطرابات، مع تحسّب لاستهداف هيئات تعنى بالدفاع عن المهاجرين ومبان تؤوي طالبي لجوء.

واندلعت أعمال شغب منذ مقتل ثلاث طفلات في 29 تموز/يوليو، ووُضع آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب في حالة تأهب للتدخل في مواجهة عشرات التظاهرات، مع تحسّب لاستهداف هيئات تعنى بالدفاع عن المهاجرين ومبان تؤوي طالبي لجوء.

أخبار ذات علاقة

بعد أعمال شغب وعنف.. الشرطة البريطانية تستعد لمزيد من الاضطرابات

 وبحسب وكالة "فرانس برس"، نظّم النشطاء المناهضون للفاشية تظاهرات بأعداد كبيرة في مدن بريطانية عدة، لا سيما  لندن وبرمنغهام وبريستول وليفربول ونيوكاسل.

وهتف آلاف من المتظاهرين في والثامستو في شمال لندن "شوارع من؟ شوارعنا"، ورفع البعض لافتات كتب عليها "أوقفوا اليمين المتطرف".

وقالت إحدى المشاركات في  المظاهرات ساره تريزيليان، في تصريح للوكالة، إني"أعيش في البلدة ولا نريد هؤلاء الناس في شوارعنا"، في إشارة إلى اليمين المتطرف.

 وتابعت ساره، "أعتقد أنه من الأهمية بمكان أن نشارك من أجل أصدقائنا وجيراننا، علينا أن نشارك لنوصل هذه الرسالة"، وهتف العديد من النشطاء "قولوها بأعلى صوت قولوها بوضوح، اللاجئون هم موضع ترحيب هنا".

ووضعت الحكومة ستة آلاف عنصر من الوحدات الخاصة في الشرطة في جهوزية، للتعامل مع نحو مئة مظاهرة، منها لنشطاء اليمين المتطرف ومنها مضادة لهم.

وبدأت المحاكم إصدار أحكام بالسجن بحق مخالفين، مع سعي السلطات إلى منع مزيد من الاضطرابات، وتعدّ هذه أسوأ اضطرابات تشهدها بريطانيا منذ أعمال شغب وقعت في لندن العام 2011.

وقد أوقف نحو 430 شخصًا، وتم توجيه تهم لـ120 على الأقل، مع تحذير دول عدة رعاياها من خطورة السفر إلى المملكة المتحدة.

واندلعت أعمال العنف بعد مقتل ثلاث طفلات يبلغن "تسع، وسبع، وست" سنوات، وإصابة خمسة أطفال آخرين بجروح خطيرة في هجوم بسكين استهدف حصة للرقص محورها أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت في ساوثبورت في شمال غرب إنجلترا.

وانتشرت شائعات كاذبة في البداية على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بأن المهاجم طالب لجوء مسلم، لكن تم التعريف عن المشتبه به لاحقاً على أنه أكسيل روداكوبانا المولود في ويلز، وذكر الإعلام البريطاني أن والديه من رواندا.

وتخللت أعمال الشغب إلقاء متظاهرين حجارة وقنابل حارقة على ضباط الشرطة، وإحراق سيارات ومهاجمة مساجد وفندقين على الأقل كانا يستخدمان لإيواء طالبي لجوء.

وحذر رئيس الوزراء كير ستارمر من أنّ أيّ شخص متورط في الشغب سيواجه "القانون بكل قوّته"، بما في ذلك الأشخاص الذين يحرّضون على العنف عبر الإنترنت، وتعهد ستارمر الذي كان مدعياً عاماً بأن تصدر أحكام بحق مثيري الشغب.

وصدر الأربعاء حكم بسجن رجل ثلاث سنوات، بعدما أقر بذنبه في التسبب باضطرابات عنيفة ومهاجمة شرطي في ساوثبورت، وصدرت أحكام بسجن رجلين آخرين 20 و30 شهراً بسبب مشاركتهما في أعمال العنف في ليفربول السبت.

وقال المدعي العام جوناثان إيغان، أن "الرجال الثلاثة الذين صدرت أحكام بحقهم الأربعاء ليسوا سوى حفنة صغيرة، وبداية لما ستكون عملية صعبة جداً بالنسبة لكثيرين اختاروا بحماقة التورط في الاضطرابات العنيفة".

وحملت الشرطة شخصيات على صلة بـ"رابطة الدفاع الإنكليزية" المنحلة، وهي منظمة يمينية متشددة مناهضة للإسلام تأسست قبل 15 عاماً، مسؤولية الاضطرابات، علماً بأن أنصارها متهمون بالتورط في أعمال شغب مرتبطة بكرة القدم.

أخبار ذات علاقة

انهيار اقتصادي يصطدم "بتوحش" اليمين المتطرف.. بريطانيا على صفيح ساخن

واتهمت السلطات مؤسس "رابطة الدفاع الإنكليزية" تومي روبنسون الذي يتواجد الآن في  قبرص بإثارة التوتر، وأعلنت الشرطة في قبرص بأنها على استعداد لمساعدة الشرطة البريطانية إذا لزم الأمر.

لكن روبنسون كتب على منصة "إكس"، إنه "من حسن حظي أنني لست في قبرص الآن".

وتمت الدعوة للتظاهرات على صفحات اليمين المتطرّف في منصات التواصل الاجتماعي تحت شعار "يكفي".

واتهم مشرعون بريطانيون مواقع التواصل الاجتماعي بتأجيج العنف، وأثار الملياردير إيلون ماسك حفيظة الحكومة عبر سلسلة تغريدات استفزازية قال في أحدها إن اندلاع "حرب أهلية في بريطانيا أمر لا مفر منه".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC