"سيناريو مرعب".. هذا ما سيحدث في حال وقوع حرب نووية تكتيكية

رسم خبراء أمريكيون سيناريو مرعبا لما سيحدث في حال وقوع حرب نووية تكتيكية بين روسيا والدول الغربية، قائلين إن أكثر من 91 مليون شخص يمكن أن يقتلوا أو يصابوا في غضون 3 ساعات بعد طلقة تحذير نووية واحدة.

وأطلق العلماء من "مختبر الأمن الدولي" في "جامعة برنستون" الأمريكية اسم "الخطة أ" على سيناريو محاكاة حرب عالمية تُستخدم فيها الصواريخ النووية التكتيكية التي تعتبر أصغر وأقل تأثيرا بشكل كبير من الصواريخ النووية الاستراتيجية عابرة القارات.

ونشر موقع "انسايدر" الأمريكي السيناريو، اليوم السبت، قائلا إنه نشر أول مرة على "اليوتيوب" عام 2019 وتم تحديثه أخيرا بعد تصاعد المخاوف من نشوب حرب نووية إثر التهديدات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر الموقع أن السيناريو الذي قدمه الباحثون يتضمن تصاعد الحرب التقليدية، التي لا تتضمن استخدام أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية، إلى حرب نووية، عندما أطلقت روسيا "طلقة تحذير" نووية من قاعدة بالقرب من مدينة "كالينينغراد" لردع قوات "الناتو."

الترسانة الروسية

وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك بالفعل أسلحة نووية تكتيكية، مثل قنابل الجاذبية من طراز "B61-12"، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أمرت بتطوير المزيد منها نظرًا لأن روسيا تمتلك أكبر ترسانة من الأسلحة النووية التكتيكية في العالم.

وصممت هذه الأنواع من الأسلحة للأهداف في ساحة المعركة، مثل القوات أو إمدادات الذخيرة، على عكس الصواريخ النووية الاستراتيجية طويلة أو متوسطة المدى التي يتم إطلاقها من دولة إلى أخرى لاستهداف قاذفات العدو وصوامع الصواريخ البالستية العابرة للقارات أو حتى المدن، وفقا للموقع.

ووجد السيناريو أنه إذا تم تجاوز العتبة النووية، فسترد كل من الولايات المتحدة وروسيا بأسلحة نووية تكتيكية، فيما ستطلق روسيا 300 رأس حربي إلى أهداف حلف "الناتو"، بما في ذلك القوات المتقدمة، مستخدمة الطائرات والصواريخ قصيرة المدى للقضاء على الدبابات والمواقع المحصنة والجنود على عكس أي شيء شوهد في المعركة من قبل.

رد "الناتو"

وسيرد حلف "الناتو" بإطلاق حوالي 180 سلاحًا نوويًا تكتيكيًا إلى روسيا عبر الطائرات في انتقام مدمر بنفس القدر، بحسب التقرير.

وقال الخبراء في تقريرهم: "المحاكاة تفترض أن الأسلحة التكتيكية الروسية ستدمر معظم أوروبا، وأنه رداً على ذلك سيطلق الناتو أسلحة نووية استراتيجية من غواصات وأسلحة نووية أمريكية تجاه الترسانات النووية الروسية بمعدل 600 رأس حربي".

وقال التقرير: "تمتلك الأسلحة النووية الاستراتيجية مدى أطول، لذا فإن روسيا، التي تدرك أن أسلحة الناتو النووية تتجه نحو مخبأ أسلحتها، ستلقي بكل ثقلها وراء الصواريخ التي يتم إطلاقها من الصوامع وقاذفات الإطلاق المحمولة والغواصات.. وستكون الخسائر خلال هذه المرحلة 3.4 مليون شخص في 45 دقيقة."

ضرب المدن

وأضاف التقرير: "في أعقاب الهجمات السابقة، ستطلق كل من روسيا وحلف شمال الأطلسي رؤوسًا حربية تجاه المدن الثلاثين الأكثر اكتظاظًا بالسكان في المرحلة الأخيرة من السيناريو باستخدام خمسة إلى عشرة رؤوس حربية لكل مدينة حسب حجمها.. وستؤدي هذه المرحلة إلى وقوع 85.3 مليون ضحية بين قتيل وجريح، لكن العدد الإجمالي للضحايا من المعركة بأكملها (أقل من 5 ساعات) سيكون 34.1 مليون قتيل و 57.4 مليون إصابة، أو إجمالي 91.3 مليون ضحية."

وفي ختام التقرير قال الخبراء: "لكن هذا مجرد الصراع المباشر لأن العالم بأسره سيتأثر بكارثة نووية في الأشهر والسنوات والعقود القادمة.. ومن شأن التداعيات الإشعاعية الناجمة عن الكارثة النووية أن تتسبب في المزيد من الوفيات والإصابات".

وتشير الدراسات أيضًا إلى أنه حتى مع حرب نووية محدودة، فإن الغلاف الجوي للأرض سيبرد بشكل كبير ما يؤدي إلى المجاعة وأزمات لاجئين وصراعات إضافية ومزيد من الوفيات".