دقائق قبل الضغط على الزناد.. كروكس استعان بـ"مسيّرة" لاستكشاف تجمع ترامب

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن توماس كروكس منفذ محاولة اغتيال دونالد ترامب، استكشف موقع التجمع الانتخابي بطائرة مسيرة قبل تنفيذه عملية إطلاق النار.

وبحسب الصحيفة، عثر المحققون على طائرة مسيّرة صغيرة في سيارة، كروكس، الذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب، ويعتقدون أنها استُخدمت لمسح موقع تجمع ترامب في بتلر، بنسلفانيا، مرة واحدة على الأقل قبل إطلاق النار.

 ووفقا لمسؤولين أمنيين، زار كروكس المنطقة القريبة من أرض المعارض التي أقيم عليها التجمع الانتخابي يوم 7 يوليو/ تموز الحالي، أي قبل ستة أيام من الحدث، ويبدو أنه قام برحلة أخرى في صباح يوم إطلاق النار، وفقًا لبيانات تحديد الموقع الجغرافي الموجودة على أحد هاتفيه المحمولين.

وفي وقت ما من يوم السبت الماضي، يبدو أن كروكس استخدم الطائرة المسيرة لجمع لقطات عن مخطط معرض "بتلر فارم"، مكان التجمع الانتخابي، باستخدام مسار طيران مبرمج مسبقًا، وفقًا لمسؤول مُشارك في التحقيق طلب عدم الكشف عن هويته.

وأضافت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الاتحادي قام خلال الأيام القليلة الماضية، بتحليل بيانات الطائرة المسيرة في مختبرها، إلى جانب فحص اثنين من هواتف كروكس والأجهزة الإلكترونية الأخرى، علاوة على الأسلحة والذخائر التي وُجدت في سيارته، على أمل تحديد دوافعه.

وحتى الآن، لم يجدوا أي دليل على أنه كان مدفوعًا بأي معتقدات سياسية حزبية قوية، أو عداء شخصي تجاه ترامب. كما أنهم لم يعثروا على أدلة على وجود متآمرين أو تورط حكومات أجنبية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي مكتب التحقيقات الاتحادي أخبروا أعضاء الكونغرس يوم الأربعاء بأن كروكس بحث عن صور ترامب والرئيس بايدن على أجهزته، كما بحث أيضًا في تواريخ أحداث حملة ترامب، إلى جانب المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو الشهر المقبل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخدمة السرية لم تسع إلى استخدام طائرات مسيرة لتزويد العملاء بمناظر جوية للموقع الانتخابي، وفقًا لبيان صادر عن إدارة الطيران الاتحادية. كما لم تطلب الوحدة الأمنية المسؤولة عن حماية ترامب تصريحًا للقيام بذلك من إدارة الطيران الاتحادية.

وقال متحدث باسم الوكالة إن هذه الإجراءات ضرورية لإجراء عمليات الطائرات المسيرة في المجال الجوي المحظور، كما يُطَبَّق عادة عندما يظهر رئيس سابق في الهواء الطلق.