بعد الدعم المطلق من كوريا الشمالية لروسيا في حربها مع أوكرانيا، بعد رحلة نادرة للرئيس فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ عززت التحالف المناهض للغرب.. بات السؤال اليوم هل تقتحم الصين الحرب الروسية الأوكرانية؟
"الدعم لا يتزعزع".. هكذا وصف بوتين دعم كوريا الشمالية له في حربه على أوكرانيا، علاوة على اتفاق تقديم الدعم العسكري بدون تأخير إذا تعرض أي منهما لهجوم بموجب معاهدة شراكة جديدة تم التوقيع عليها بين كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين.
الدعم الكوري الشمالي فتح باب الحديث عن موقف بكين.. الدعم الصيني الدبلوماسي لروسيا لا يخفى على أحد، فدائما ما تظهر بكين دعمها لموسكو في المحافل الدولية، لكن الدعم العسكري لا يظهر للعلن، وسط تأكيد غربي على دعم الصين لروسيا، في الوقت الذي تؤكد فيه أمريكا أن الشركات الصينية قدمت بالفعل دعمًا لا يشمل "أسلحة فتاكة" لروسيا وأن لديها معلومات جديدة تشير إلى أن بكين قد تقدم "دعمًا بالأسلحة" قريبًا إلى موسكو.
الصين التي سعت دوما إلى تصوير نفسها كجهة محايدة في المناقشات حول الحرب، تعارض فرض العقوبات الدولية من حيث المبدأ، مؤكدة أنها تحترم العقوبات التي تدعمها الأمم المتحدة فقط، متهما أمريكا وحلفائها بتأجيج الحرب من خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا.
الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب قال، إن اعتماد روسيا على الصين وصل إلى مستوى كبير، وهذا الاعتماد يسمح للصين بالتوسط عند روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا عبر مكالمة هاتفية واحدة من الرئيس الصيني.
مركز الدراسات الدفاعية المتقدمة ومقره الولايات المتحدة قال إن الشركات الصينية ربما ترسل إلى روسيا قطع غيار إلكترونية لرادارات الصواريخ المضادة للطائرات، الأمر الذي دفع أمريكا الى فرض عقوبات على شركة صينية تقول إنها قدمت صورًا التقطتها الأقمار الاصطناعية لدعم القوات الروسية في أوكرانيا.
آخر أشكال الدعم الصيني الذي قد يشير إلى اقتحام بكين للحرب الروسية الأوكرانية كشفت عنه وكالة بلومبيرغ ويأتي عبر تطوير طائرة دون طيار هجومية ستستخدمها روسيا مماثلة لطائرة شاهد الإيرانية المستخدمة بالفعل.