logo
العالم

بسبب تزايد العنصرية.. "الملوّنون" البريطانيون يفكرون "في سلامتهم جدّيا"

بسبب تزايد العنصرية.. "الملوّنون" البريطانيون يفكرون "في سلامتهم جدّيا"
متظاهرون بريطانيون مناهضون للعنصريةالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 11:10 ص

بدأ البريطانيون "الملوّنون" يفكرون "في سلامتهم جدّيًا" بعد موجة أعمال العنف والشغب الأخيرة، التي قام بها اليمين المتطرف في البلاد، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".

وكشفت أعمال الشغب التي قام بها اليمين المتطرف، لـ "الأشخاص الملوّنين"، عن "تيار خفيّ" مُثير للقلق في البلاد، رغم تراجع حدّة أعمال الشغب، بفعل الاحتجاجات المضادة الكبيرة لها.

وبحسب الصحيفة، أثارت أعمال الشغب التي قادها متظاهرون من اليمين المتطرف في الأسابيع الأخيرة، إذ طالب بعضهم قائلين "نُريد استعادة بلادنا"، مشاعر انعدام الأمن بالنسبة للعديد من المسلمين، والأشخاص الملوّنين في بريطانيا، التي تُعتبر وطنهم.

أخبار ذات علاقة

بريطانيا.. عنف "اليمين المتطرف" يضع ستارمر أمام اختبار مبكر

 وبعد أسابيع من الفوضى، كان هناك مهلة جزئية يوم الأربعاء، إذ قوبل أكثر من 100 احتجاج مناهض للمهاجرين في جميع أنحاء البلاد، باحتجاجات مضادة ضخمة، وهو عرض مناهض للعنصرية خنق اليمين المتطرف. 

وحَمَل المتظاهرون السلميون، لافتات كُتب عليها "مرحبًا باللاجئين" و"العنصريين غير مرحّب بهم هنا".

وأضافت الصحيفة: أنه "على الرغم من وجود أعداد كبيرة من مناهضي العنصرية إلى جانب المهاجرين والملوّنين، بيد أن الاحتجاجات العنيفة تُسلط الضوء على أن هناك أقلية عاطفية تشعر بالجرأة لإظهار العداء للمهاجرين وتدعم العنصرية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض المسؤولين المنتخبين، أعربوا عن مخاوفهم المتعلقة بالسلامة.

وقال الوزير الأول الإسكتلندي السابق حمزة يوسف، في بث صوتي الأسبوع الماضي: "إن أعمال الشغب جعلته يتساءل عما إذا كان يريد البقاء في بريطانيا".

وأضاف يوسف، وهو مسلم ولد في غلاسكو لأبوين مهاجرين باكستانيين: "إنه كان منذ بعض الوقت قلقًا بشأن صعود الإسلاموفوبيا".

وتابع: "حقيقة الأمر هي أنني لا أعرف ما إذا كان المستقبل بالنسبة لي ولزوجتي وأطفالي الثلاثة، سنكون هنا في اسكتلندا أو المملكة المتحدة أو في أوروبا والغرب فعلًا". 

وأكد يوسف، على أنه "تلقى مئات الرسائل من عائلات مسلمة تعبّر عن المخاوف نفسها".

أخبار ذات علاقة

حمزة يوسف يعلن استقالته من رئاسة وزراء أسكتلندا

 وبدورها، قامت السلطات البريطانية، حتى يوم الأحد، باعتقال أكثر من 700 شخص في جميع أنحاء البلاد فيما يتعلق بالاضطرابات.

وتعرض الحكومة البريطانية، حاليًا، على المساجد، إجراءات أمنية طارئة جديدة يمكن تفعيلها بسرعة في الأزمات، وهي خطوة رحّب بها المجلس الإسلامي في بريطانيا.

ورغم الهدوء النسبي، حذّرت السلطات البريطانية أيضًا من احتمال حدوث المزيد من الاضطرابات المدفوعة من أشخاص عنصريين يعيشون خارج بريطانيا.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC