هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم

"تحديد الثمن".. بوتين يبحث "خطة الانتقام" من الناتو

"تحديد الثمن".. بوتين يبحث "خطة الانتقام" من الناتو
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينالمصدر: (أ ف ب)
05 سبتمبر 2024، 2:00 م

ذكر تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز"، أن روسيا تحاول تحديد الثمن الذي على حلف شمال الأطلسي (الناتو) دفعه لتدخله في الحرب مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إيجاد سبُل جديدة "متهورة" لفرض تكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها.

وبحسب الصحيفة، يحتاج حلف شمال الأطلسي إلى مناقشة الطرق الجديدة الخطيرة التي تتوفر لبوتين، لفرض تكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها؛ مع احتمال حدوث تأثيرات مدمرة خارجة عن سيطرة أي شخص. 

وفي العام الثالث من حربه ضد أوكرانيا، والتي ينظر إليها الكرملين على أنها مجرد خيط واحد في مواجهته الأوسع مع الغرب، أصبح إلحاق الألم بمؤيدي كييف أولوية متزايدة بالنسبة لبوتين.

ويريد الكرملين تحديد ثمن مشاركة حلف شمال الأطلسي المتزايدة في الحرب نيابة عن أوكرانيا، كوسيلة للردع والانتقام، بحسب تقرير الصحيفة. 

وأضاف التقرير أن القرار الأخير للبيت الأبيض بالسماح لكييف باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا نفسها، خارج الأراضي الأوكرانية المحتلة، بالإضافة إلى الضربات الأخيرة بطائرات بدون طيار الأوكرانية على الرادارات التي تشكل جزءًا من نظام الإنذار المبكر بالهجوم النووي الروسي، دفع بوتين إلى التصرف بجرأة أكثر من أي وقت مضى. 

ومنذ بداية الحرب، كان الشغل الشاغل للغرب هو احتمال استخدام الأسلحة النووية. ومن غير المستغرب أن يقرع الكرملين مرة أخرى طبول التصعيد النووي؛ حيث بدأت موسكو تدريبات تتضمن أسلحة نووية تكتيكية، فيما يتحدث بوتين علناً عن جعل العقيدة النووية الروسية أكثر هجوماً. 

أخبار ذات علاقة

بوتين يدرس تعديل العقيدة النووية ويحذر سيول من "الخطأ الفادح"

 

ومع ذلك، فإن خطر الاستخدام الفعلي للسلاح النووي، أقل مما كان عليه في خريف عام 2022 بعد أن حققت أوكرانيا مكاسب في ساحة المعركة. 

وفي حين تصب التوقعات الآن لصالح روسيا، فمن غير المرجح أن يستخدم بوتين أقوى أداة تحت تصرفه؛ ومن الأفضل الاحتفاظ بها كتأمين نهائي ضد الهزيمة. 

وأشار التقرير إلى أن بوتين في المقابل لا يفتقر إلى الأدوات الأخرى؛ إذ تتمثل أداة موسكو الأساسية للتصعيد، في الوقت الحالي، باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

وكما أن بوتين لا يهدف من خلال الضربات على مصادر الطاقة إلى إيقاف مصانع التصنيع العسكرية في أوكرانيا فحسب، بل يهدف أيضًا إلى دفع ملايين اللاجئين الجدد نحو الغرب؛ مما يفرض ضغوطًا على أوروبا ويساعد السياسيين الذين يريدون إنهاء التدخل الغربي في الحرب.

ويضيف التقرير أن حملة التخريب التي تشنها روسيا في أوروبا من أدوات بوتين الأخرى؛ فالاستخبارات الروسية مشغولة باستهداف الأصول الصناعية واللوجستية التي تعد بالغة الأهمية لإنتاج ونقل الأسلحة إلى أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، يستخدم الكرملين شبكات الجريمة المنظمة الغربية لقتل الخونة ومضايقة المنشقين الروس.

وتختتم الصحيفة التقرير بالقول إن روسيا مستعدة لتقاسم تكنولوجياتها العسكرية الحساسة مع خصوم الغرب. وإلى جانب عمليات نقل تصميم الأسلحة إلى الصين وإيران، قام بوتين مؤخراً بترسيخ اتفاقية دفاعية مع كوريا الشمالية، وربما يساعد بيونغ يانغ على تعزيز برنامجها النووي والفضائي.

أخبار ذات علاقة

ما العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لمواجهة "الناتو"؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC