يلفّ الغموض مقتل جندي أمريكي بصفة أخصائي يدعى جاكوب أشتون، يبلغ من العمر 21 عامًا، داخل قاعدته العسكرية في مدينة نيويورك، يوم الجمعة الماضي، في حين يوجه الجيش أصابع الاتهام إلى زميل له.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الحادثة هي الثانية من نوعها خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن الجنود عثروا على جثة الأخصائي أشتون داخل قاعدة "فورت دروم".
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أن الجيش الأمريكي يتهم جنديًا آخر هو الأخصائي رايلي بيربيلاس، البالغ من 22 عامًا، بالقتل العمد، وفقًا لبيان أصدرته القاعدة.
وتضمن البيان تفاصيل حول خدمة الجندي أشتون في الجيش، ولكن ليس حول كيفية وفاته أو الدافع وراء مقتله، بسبب استمرار التحقيقات، وفق الصحيفة.
إفادة الأم
في يوم الجمعة 2 أغسطس/آب، غادر جاكوب القاعدة متجهًا إلى مسقط رأسه في أوهايو، حيث قضى عطلة نهاية الأسبوع مع شريكته.
ونقلت الصحيفة عن ميشيل أوستوبسكي والدة الجندي القتيل قولها، إن نجلها كان يقوم بهذه الرحلة بانتظام منذ عودته من مهمة استمرت 9 أشهر في العراق.
وأضافت أن الطبيب الشرعي أخبرها أن سبب الوفاة هو صدمة ناجمة عن ضربة قوية، وأن ابنها لم يبدُ عليه أنه "قاوم كثيرًا".
وأشارت إلى أن السلطات أخبرتها أن ابنها أصيب بجرح مميت في غرفته، ثم نُقِل إلى سيارته، إذ تم العثور على جثته في موقف سيارات قرب الثكنات العسكرية، بحسب الصحيفة.
وقالت الأم إنه في ذلك اليوم أعلن عن وفاته، وجاءها جنديان أبلغاها بخبر مقتل نجلها.
اللحظات الأخيرة
وروت الصحيفة التفاصيل الأخيرة في حياة أشتون، قائلة إنه أمضى عطلة نهاية الأسبوع مع شريكته في مسقط رأسه في أوهايو، قبل أن يعود إلى القاعدة.
وبعد وصوله إلى عمله، أرسل أشتون، رسالة نصية إلى شريكته يخبرها بوصوله، وهي المرة الأخيرة التي يسمع فيها أفراد أسرته عنه.
ويواجه بيربيلاس عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام إذا أدين بتهمة القتل، بحسب القانون العسكري.
وقال محامي العائلة، للصحيفة، إن "التحقيق في المعلومات لم يكتمل بعد، وما يتوفر لدينا في هذه المرحلة يثير أسئلة أكثر بكثير من الإجابات حول ما حدث".
ولفت التقرير إلى جريمة أخرى وقعت قبل سنوات تورط فيها جنود في قاعدة "فورت دروم"، التي تقع قرب الحدود الكندية، وتوظف أكثر من 15 ألفا من أفراد الخدمة ونحو 4000 متعاقد مدني.
