العالم
"متحدياً".. زيلينسكي يطالب ترامب بكشف خططه لإنهاء الحرب
تحدث الرئيس الأوكراني زيلينسكي، في نبرة لا تخلو من التحدي، إلى تلفزيون "بلومبيرغ" طالبًا من المرشح الجمهوري ترامب أن يكشف عن خططه، إن وجدت، لوقف الحرب في أوكرانيا.
ووفق موقع "بلومبيرغ"، قال زيلينسكي إن على دونالد ترامب أن يتقدم بخطته لإنهاء الحرب مع روسيا بسرعة، وحذّر من أن أي اقتراح يجب أن يتجنّب انتهاك سيادة البلاد.
وأضاف زيلينسكي "إذا كان ترامب يعرف كيفية إنهاء هذه الحرب، فعليه أن يخبرنا اليوم. وإذا كانت هناك مخاطر على استقلال أوكرانيا، نريد أن نعلم ونكون مستعدين لذلك".
وفي مقابلة استمرت قرابة ساعة، أعرب الزعيم الأوكراني عن أسفه للتأخير في تسليم الأسلحة من الحلفاء الغربيين، وقال إنه "مستعد على الأرجح للقاء ترامب للاستماع إلى مقترحات فريقه".
وتابع: "إنهم لا يستطيعون التخطيط لحياتي وحياة شعبنا وأطفالنا. نريد أن نفهم ما إذا كنا سنحظى في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم بدعم قوي من الولايات المتحدة، أم سنكون وحدنا".
وتحدى زيلينسكي فكرة أن كييف تخسر، ودحض مصطلح "الطريق المسدود" لوصف الصراع. وقال إن قوات كييف في وضع أفضل من حيث القوة البشرية مما كانت عليه قبل أشهر، وأن الهجوم المضاد الجديد يتعلق بتسليح ألويتها.
وفي حين أشاد زيلينسكي بحزمة المساعدة البالغة 61 مليار دولار التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي هذا العام، بعد تأخير دام ستة أشهر، إلا أنه قال إن المعدات تستغرق وقتًا طويلاً للغاية حتى تصل إلى الجبهة.
ولفت الزعيم الأوكراني أيضًا إلى أن الصين يمكن أن تلعب "دورًا هائلاً" في حل الصراع، لأن موسكو تعتمد بشكل كبير على سوق صادراتها.
واقترح أن تعمل الولايات المتحدة والصين، في حالة وضع خلافاتهما جانبًا، معًا لإنهاء الحرب.
ورفض زيلينسكي التعليق على أداء بايدن الكارثي في مناظرة الأسبوع الماضي، وقال إنه بخلاف ما يُشاهد، فإن الزعيم الأمريكي سوف يقنع إذا اتخذ "خطوات قوية وحاسمة".
وبحسب "بلومبيرغ"، وعد الرئيس الأمريكي السابق، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي على الرئيس جو بايدن قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، بأنه سيُنهي الحرب بحلول موعد تنصيبه في يناير/ كانون الثاني.
وفي المناظرة المتلفزة الأسبوع الماضي، انتقد ترامب مليارات الدولارات التي أُنفقت على الدفاع عن أوكرانيا، قائلًا إن كييف "لا تنتصر في الحرب".
ولفت موقع "بلومبيرغ"، إلى العلاقة المتوترة بين الزعيم الأوكراني وترامب، الذي دأب خلال رئاسته على اتهام زيلينسكي بالفساد.
