logo
العالم

بريطانيا.. مناهضون للفاشية يحتشدون ضد مسيرات يخطط لها "اليمين المتطرف"

بريطانيا.. مناهضون للفاشية يحتشدون ضد مسيرات يخطط لها "اليمين المتطرف"
اشتباكات بين ضباط الشرطة والمتظاهرين خلال احتجاج ضد الهجر...المصدر: رويترز
03 أغسطس 2024، 5:40 م

احتشد آلاف  المتظاهرين المناهضين للفاشية في بريطانيا للرد على المسيرات التي تخطط لها الجماعات اليمينية المتطرفة، عقب مقتل 3 فتيات صغيرات اتهم بقتلهن شاب وصف بأنه "مسلم ومهاجر غير شرعي". وهو ما تبين أنه غير صحيح.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "مورنينغ ستار" البريطانية، بدأت حالة من التوتر تتكشف في مختلف أنحاء بريطانيا، في أعقاب حادثة مقتل الفتيات طعنًا في "ساوثبورت"، واستغلته الجماعات الفاشية لإثارة الكراهية والتعصب ونشر المعلومات المضللة.

أخبار ذات علاقة

بريطانيا تعتزم الإسراع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين

وقالت الصحيفة، إنه من المتوقع أن تقام المسيرات التي تدعمها الفصائل اليمينية المتطرفة في أكثر من 25 بلدة ومدينة، بعد موجة اضطرابات سابقة هذا الأسبوع، شهدت اعتقال أكثر من 100 شخص خلال أعمال شغب استهدفت المساجد والفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء في بعض المدن البريطانية من بينها لندن وهارتلبول ومانشستر.

وبينت الصحيفة أن حسابات اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي نشرت معلومات كاذبة تدعي أن قاتل الفتيات الثلاث هو مسلم ومهاجر غير شرعي، على الرغم من تحديد هوية المشتبه به على أنه "أكسل روداكوبانا"، وهو شاب يبلغ من العمر 17 عامًا من "كارديف" لأبوين مسيحيين روانديين.

وبحسب الصحيفة، نشرت شخصيات بارزة من اليمين المتطرف مثل "تومي روبنسون" و"نايجل فاراج" نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة، ما أدى إلى تأجيج الموقف، حيث تم تنظيم مظاهرات أخرى تحت شعارات مثل "كفى" و"أنقذوا أطفالنا".

وأكدت منظمة "الأمل وليس الكراهية"، أن الموجة الحالية من المظاهرات اليمينية المتطرفة تكشف عما وصفته باتجاه "ما بعد التنظيم"، حيث يتم تنظيم العديد من الاحتجاجات من قبل أفراد محليين متصلين عبر شبكات الإنترنت اللامركزية.

ودعت مجموعة "الوقوف في وجه العنصرية" وغيرها إلى أكثر من 100 مظاهرة مضادة للفاشية في مدن مختلفة، بما في ذلك ليفربول ونوتنغهام وليدز ومانشستر وبريستول وكارديف، يوم الأحد القادم بهدف معارضة احتجاجات اليمين المتطرف.

ودعا أحد منسقي الحملة "ويمان بينيت"، إلى أن العنصريين في بريطانيا أصبحوا أكثر جرأة بسبب الأيديولوجية التي يتبناها حزب الإصلاح الذي يقوده المتشدد "نايجل فراج".

وأضاف بينيت، أن المظاهرة الكبيرة الأخيرة في لندن التي قادها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، شجعت المشاعر والأفعال العنصرية في جميع أنحاء البلاد.

وعقد المجلس الإسلامي البريطاني إحاطة أمنية للمساجد، وأوصى باتخاذ تدابير مثل تعيين موظفي أمن، بسبب تزايد الخوف والتهديدات بهجمات.

أخبار ذات علاقة

بعد أعمال شغب وعنف.. الشرطة البريطانية تستعد لمزيد من الاضطرابات

وختمت الصحيفة أن الأحداث الجارية تسلط الضوء على التصادم بين الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة والجهود المناهضة للفاشية، مما يعكس الانقسامات العميقة في المجتمع، والتحديات المتمثلة في معالجة العنف والتضليل والكراهية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC