غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من شمال غزة

logo
العالم

فنانو فرنسا يتحدون ضد اليمين المتطرف

فنانو فرنسا يتحدون ضد اليمين المتطرف
من الاقتراع للانتخابات الفرنسيةالمصدر: (أ ف ب)
07 يوليو 2024، 6:17 م

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن  أكثر من 1200 من الفنانين ومنسقي الأغاني والمروجين الفرنسيين يحتشدون لمواجهة الصعود المحتمل لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبان.

وتعمل المجموعة المعروفة باسم "Front Électronique (FE)" (الجبهة الإلكترونية)  على حشد الدعم من خلال المشاركة السياسية والنشاط الثقافي، بهدف التصدي لتهديد اليمن المتطرف.

كما نظمت هذه الجبهة مناظرات حية، وحفلات موسيقية مجانية، وأصدرت ألبومًا لجمع التبرعات بعنوان  (كلنا مناهضون للفاشية).

ويعد هذا التجميع الذي يضم 38 فنانًا بمثابة صرخة حاشدة ضد عودة ما يصفونه بـ "الفاشية القديمة"، والتي تتجلى في النجاح الانتخابي الأخير لحزب الجبهة الوطنية في الجولة الأولى.

وفي تجمع حاشد مساء الأربعاء في ساحة الجمهورية بباريس، قام أعضاء بارزون في الجبهة، بما في ذلك منتج الموسيقى الإلكترونية إتيان دي كريسي والمغني وكاتب الأغاني فويو، بأداء عرض أمام الآلاف.

أخبار ذات علاقة

دراسة تربط بين "الحياة التعيسة" وصعود اليمين المتطرف في أوروبا

 

كما ألقى لاعب كرة القدم البرازيلي السابق "راي"، الذي عاش في ظل حكومة جايير بولسونارو اليمينية المتطرفة، كلمة أمام الجمهور، وشارك تجاربه ومخاطر التطرف اليميني.

بدوره، أكد لوكاس لانجليز، مؤسس "Unfair Music" وهو شخصية رئيسة في "الجبهة الإلكترونية"، على "الضرورة المُلحة" لقضيتهم.

وقال لانجليز: "لقد ظلت ثقافتنا صامتة لفترة طويلة جدًا. لم يعد بإمكاننا الوقوف مكتوفي الأيدي دون التحرك للدفاع عن هويتنا والأشخاص الذين نحبهم.

وأضاف: "لقد كان المشهد الإلكتروني دائمًا ملجأ للتنوع والاحتفاء بحرية التعبير ومقاومة التعصب".

بدورها، أعربت ميريام كونتي، التي تعمل كمنسقة أغانٍ تحت اسم ميلانين، عن مخاوفها بشأن التأثير المحتمل للجبهة الوطنية على التراث الثقافي الفرنسي.

وأضافت أنها  "تشعر بالقلق بشكل خاص بشأن موقف اليمين المتطرف، واحتمالية قطعه التمويل عن المؤسسات الثقافية، وهو شعور ردده أعضاء آخرون في "الجبهة الإلكترونية".

واقترحت ماريون ماريشال، ابنة أخت لوبان، "إنهاء برنامج المشهد المتقطع"، وهو مخطط يوفر الدخل الأساسي للعاملين في مجال الفنون، والذي يخشى كثيرون من أنه قد يدمر القطاع.

واتخذ  المغني فويو، الذي عادة ما يكون محايدًا في الخطاب السياسي، موقفًا أكثر نشاطًا، حيث حث جمهوره على التصويت ضد اليمين المتطرف.

وقال: "يمكن أن يكون للفنانين أهمية كبيرة في المجال السياسي".

ويتردد صدى هذا الشعور لدى الكثيرين في مجتمع الموسيقى الإلكترونية، الذي دافع تاريخيًا عن التنوع والشمول.

أخبار ذات علاقة

فرنسا.. موظفون يهددون بالعصيان إذا فاز اليمين المتطرف

 

كما سلط الموسيقيان لو كايجو وسوجيغاشيرا من شركة "Grand Révolution Records"، وهي مجموعة دعم جماعية للفنانين من الشتات في الجنوب العالمي، الضوء على "الموجة الخطيرة من العنصرية وكراهية المثلية الجنسية" التي تجتاح فرنسا بالفعل.

وشاركوا الحكايات المثيرة للقلق عن الأصدقاء والعائلة الذين يواجهون العداء، ما يعكس التوتر المتزايد والتمييز الذي عززه صعود اليمين المتطرف.

وتاريخيًا، غالبًا ما تتقاطع الموسيقى الفرنسية مع الاحتجاج السياسي،  فمن نشيد جاك دوترونك عام 1968 "الساعة الخامسة وباريس تستيقظ"  إلى "الخنزير" لفرقة البانك مع جوقتها المتحدية للجبهة الوطنية، كانت الموسيقى بمثابة وسيلة قوية للمقاومة.

واليوم، تشهد هذه الأناشيد انتعاشًا جديدًا، ما يؤجج معركة جيل جديد ضد اليمين المتطرف، كما يتضح من هتافات الجماهير الحماسية في الحفل الأخير للمغني إيلوي.

وختمت الغارديان البريطانية بالقول إنه "بينما تتجه فرنسا نحو جولة ثانية حاسمة من التصويت، يسلط نشاط الجبهة إلكترونية الضوء على مقاومة ثقافية أوسع ضد تعديات الأيديولوجيات اليمينية المتطرفة، الأمر الذي يؤكد القوة الدائمة للموسيقى كقوة للتغيير الاجتماعي".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC