logo
العالم

لا أحد يضمن الأغلبية المطلقة… قلق ومخاوف من انسداد سياسي في فرنسا

لا أحد يضمن الأغلبية المطلقة… قلق ومخاوف من انسداد سياسي في فرنسا
إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
03 يوليو 2024، 9:17 ص

بدأت الطبقة السياسية الفرنسية بدراسة سيناريوهات ما بعد الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، وسط مخاوف من دخول البلاد في حالة انسداد سياسي.

وتخوض القوى السياسية الفرنسية الجولة الثانية للتشريعية الأحد المقبل وسط حالة من الاضطراب والانقسامات، وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.

ولم تحسم القوى السياسية المناهضة لصعود اليمين المتطرف إلى الحكم موقفها بخصوص طريقة التصويت في الجولة الثانية على الرغم من الإجماع على انسحاب أكثر من 200 مرشح في الدوائر التي تشهد "منافسة ثلاثية" لتعزيز حظوظ خصوم مرشحي اليمين المتطرف.

سيناريوهات مختلفة

وفي حين يبدو اليمين المتطرف على أبواب السلطة تختلف القراءات بخصوص التعاطي مع الوضع بعد الجولة الثانية للانتخابات التشريعية، وتحدث رئيس الحكومة الفرنسي غابرييل أتال عن "جمعية وطنية تعددية" تضم مجموعات "تعمل معًا، مشروعًا بمشروع" و"تطبق حوكمة جديدة بطريقة عمل جديدة".

وتعتقد زعيمة حزب الخضر البيئي مارين تونديلييه من جانبها أنه "سيتعين علينا بالتأكيد القيام بأشياء لم يفعلها أحد من قبل" إذا لم يحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة، وفق تعبيرها.

وجدّد رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا، في حديث لصحيفة لوفيغارو اليوم الأربعاء 3 يوليو تأكيده أنه لن يقبل تعيينه رئيسًا للوزراء إلا في حال الحصول على الأغلبية المطلقة (أي 289 نائبًا).

وإذا كان حزب التجمع الوطني هو "الحزب الوحيد القادر اليوم على الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية"، فإن الحزب اليميني المتطرف قد يحصل على أغلبية نسبية فقط في 7 يوليو، لا سيما بسبب الانسحابات التي تعهد بها المرشحون للحد من عدد نواب التجمع.

وحذر فرانسوا بايرو الثلاثاء لقناة "فرانس إنفو" من أنه سيكون من الضروري حينها "إيجاد إجابات جديدة" لتجنب الانسداد المؤسسي.

ائتلاف واسع

ولن يكون من الممكن تشكيل هذه الأغلبية البديلة إلا من خلال ائتلاف واسع مناهض لحزب التجمع الوطني، وفق رئيس حزب الجمهوريين الذي دعا إلى "الجلوس على الطاولة" و"تحمل المسؤوليات".

واستبعدت حركة "فرنسا الأبية" التي يفترض أن تمثل أول قوة يسارية في البرلمان الجديد، المشاركة في هذا الائتلاف، وقال مانويل بومبارد، المنسق الوطني للحزب إن "فرنسا الأبية لن تحكم إلا لتنفيذ برنامجها، لا شيء سوى البرنامج" وفق تعبيره.

وتبدو ملامح البرلمان المقبل دون أغلبية واضحة، ولكن التشكيل الذي يهدف إلى الحد من صعود اليمين المتطرف "يجب أن يبنى حول الطرف السياسي الحاصل على نسبة أكبر، أي الجبهة الشعبية الجديدة وليس معسكر ماكرون" وفق رئيسة حزب الخضر مارين تونديلييه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC