أنباء عن مقتل إمام بلدة بليدا القيادي بحزب الله حسين جفال في استهداف إسرائيلي

logo
العالم

ضربات أعنف ودفاعات تترنح.. إلى متى سيصمد شرق أوكرانيا؟

ضربات أعنف ودفاعات تترنح.. إلى متى سيصمد شرق أوكرانيا؟
آثار القصف في دونيتسكالمصدر: رويترز
28 أغسطس 2024، 2:29 م

أشعلت قيادة القوات المسلحة الروسية، جبهات قتال جديدة شرق أوكرانيا، وفتحت محاور عدة أسهمت في تحقيق موسكو تقدمًا نوعيًّا منحها مكاسب ميدانية بارزة خلال الأيام الأخيرة.

وشنت القوات الروسية، اليوم الأربعاء، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، على عشرات المناطق في أوكرانيا، في أكبر هجوم من نوعه لقوات الرئيس بوتين خلال الحرب.

وحقق الجيش الروسي تقدمًا جديدًا ومهمًّا في منطقة "دونيتسك" شرق أوكرانيا، وتمكنت قوات "الكرملين" من فرض سيطرتها على بلدة "أورلوفكا"، التي تعدّ مركزًا لوجستيًّا مهمًّا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية بسط سيطرتها على بلدة "كاميشيفكا" في "دونيتسك"، ومواصلة تقدم قواتها في عمق دفاعات حليفة الولايات المتحدة، ضاربة تشكيلات مؤلفة من 6 ألوية أوكرانية.

وكانت روسيا قد أحكمت قبضتها، في وقت سابق، على بلدة "نيويورك"، إحدى أكبر بلدات منطقة "توريتسك" شرق أوكرانيا، وهي مركز لوجستي يتمتع بأهمية إستراتيجية بالغة.

أعنف قصف

واستهدفت القوات الروسية، خلال الأيام الأخيرة، بضربات أعنف من ذي قبل، عددًا من المنشآت في أوكرانيا، منها فنادق ومنشآت طاقة.

ودمّر قصف روسي فندقًا في مدينة "كريفي ريه" بمنطقة "دنيبروبيتروفسك" ثالث أكبر مدن أوكرانيا، وضربت صواريخ روسية "زابوريجيا" جنوب شرق البلد المدعوم من الغرب.

وسقط صاروخ روسي بالستي من طراز "إسكندر"، يصل مداه إلى 500 كيلومتر، بكل قوته التدميرية على فندق "سافاير" بمدينة "كراماتورسك" في الشرق، ما أدى إلى مقتل صحفيين من "رويترز".

وضرب الطيران العملياتي التكتيكي والمسيّرات والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية للأوكرانيين في 142 منطقة".

غياب الاستعداد

وأعلن اللواء أبتي علاء الدينوف قائد قوات "أحمد" أن قوات كييف خسرت ما يزيد على نصف عددها على محور "كورسك"، وهو ما قدرته وزارة الدفاع بما يزيد على 5 آلاف عسكري.

من جهتها، قالت النائبة الأوكرانية ماريانا بيزوغلايا، إن أخطاء القيادة الأوكرانية، قادت القوات الروسية للسيطرة على قرية "نوفغرودوفكا" ودخول "سيلديوفو" باتجاه "بوكروفسك".

وشددت على أن القرى لم تكن مستعدة لهجوم الجيش الروسي، والسبب وراء كل هذا هو تصرفات قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، التي تقوم بعمليات تناوب غير مناسبة للعسكريين، وترسل وحدات "غير مدربة" إلى الجبهة.

وأكدت بيزوغلايا أن مثل هذه القرارات يمكن أن تؤدي إلى الانسحاب من مدينة "أوغليدار"، وكان ضباط أوكرانيون قد اشتكوا، في وقت سابق، من المشكلات التي تواجه مدينة "بوكروفسك"، وأهمها "التحصينات الدفاعية".

آخر قطرة دم

من جهته، توقع ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق سكوت ريتر، الثلاثاء، أن تأمر كييف قواتها بالقتال في جمهورية "دونيتسك" الشعبية حتى النهاية، بدافع اليأس، لإنشاء خط دفاعي على نهر "دنيبر".

وقال عبر يويتوب: "أوكرانيا قد تعطي أمرًا لقواتها المتبقية في دونباس بالقتال حتى آخر قطرة دم؛ لعرقلة تقدم روسيا، على حين تحاول كييف إنشاء خط دفاعي على الضفة الغربية للنهر".

وذكر أن كييف بعد ذلك ستترك جنودها المتواجدين شرقي النهر للموت، عادًّا هذه الخطوة تعبيرًا صريحًا عن اليأس؛ لأن أوكرانيا فقدت الخيارات بعد إرسال الاحتياطيات الإستراتيجية إلى "كورسك".

وأكد ريتر أن "القوات الروسية على وشك تحقيق نصر كبير في دونباس ومقاطعة زابوروجيه، على حين أن القوات الأوكرانية على حافة الانهيار"، على حد تعبيره.

وشدد على أن قائد القوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي دفع ثمنًا باهظًا مقابل الهجوم على مقاطعة "كورسك"، وتُمنى قواته الآن بهزيمة كبيرة في "دونباس"، حسب قوله.

ولفت إلى أن الجيش الروسي بات يحقق في الأيام الأخيرة نتائج متميزة في دونباس، مشيرًا إلى أن هذا سيؤدي إلى خسارة أوكرانيا للأراضي والمرافق الحيوية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC