logo
العالم

بنغلاديش.. الطلاب يعودون إلى الشارع بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم

بنغلاديش.. الطلاب يعودون إلى الشارع بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم
شرطي يعتقل طالبًا خلال الاحتجاجات في دكاالمصدر: (أ ف ب)
30 يوليو 2024، 3:09 ص

استأنف طلاب المظاهرات بأنحاء متفرقة في بنغلادش، يوم الاثنين، بعد أن تجاهلت حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة مهلة، إطلاق سراح قادتهم والاعتذار عن سقوط قتلى في التظاهرات.

وأثارت احتجاجات الطلاب على توزيع وظائف القطاع العام بناء على نظام الحصص هذا الشهر، أيامًا من العنف الذي أودى بحياة 205 أشخاص على الأقل، بينهم عدد من عناصر الشرطة، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس"، يستند إلى بيانات المستشفيات والشرطة.

وكانت المواجهات من بين الأسوأ خلال عهد حسينة المتواصل منذ 15 عامًا، لكن حكومتها أعادت مذاك فرض النظام إلى حد كبير، عبر نشر جنود وفرض حظر للتجول وقطع الإنترنت في أنحاء البلاد.

أخبار ذات علاقة

الأطول حكمًا في العالم.. من هي المرأة "الحديدية" الشيخة حسينة؟

 

ومن بين الآلاف الذين احتجزتهم الشرطة، حوالي خمسة على الأقل من قادة "طلاب ضد التمييز"، المجموعة التي نظمت التظاهرات الأولى.

وقال أحد منسقي المجموعة، ويدعى عبد القادر، في بيان: "تواصل الحكومة إظهار عدم اكتراث كامل وتام بحركتنا".

وأضاف "نطلب من جميع مواطني بنغلادش التعبير عن التضامن مع مطالبنا والانضمام إلى حركتنا".

ونُظمت احتجاجات عدة في دكا وغيرها من المدن، يوم الاثنين، لكنها لم تكن غير جزء من حجم تلك التي أقيمت في وقت سابق من الشهر الجاري.

واستخدمت الشرطة الهراوات لتفريق تظاهرة على أطراف دكا، فأوقفت 20 شخصًا على الأقل، وفق ما ذكرت صحيفة "بروثوم ألو".

وانتشرت قوات الأمن على نطاق واسع في أنحاء المدينة، التي يقطنها 20 مليون نسمة، لمنع خروج تظاهرات أخرى.

وتعهد قادة "طلاب ضد التمييز" بإنهاء تعليق التظاهرات الذي أعلن لمدة أسبوع، ما لم تطلق الشرطة سراح قادتهم بحلول مساء يوم الأحد.

كما تشمل مطالب المجموعة صدور اعتذار رسمي من حسينة على العنف، وإقالة عدد من وزرائها، وإعادة فتح المدارس والجامعات في أنحاء البلاد، التي أُغلقت في ذروة الاضطرابات.

وذكرت "بروثوم ألو" أن 9000 شخص على الأقل أوقفوا منذ بدأت الاضطرابات.

ويوم الاثنين، أعرب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن "قلقه إزاء تقارير عن توقيفات جماعية"، و"استخدام مفرط للقوة من جانب قوات الأمن"، وفق المتحدث باسمه ستيفان دوغاريك.

وما زال جنود يسيّرون دوريات في مناطق حضرية، وما زال حظر للتجول مفروضًا على مستوى البلاد، لكنه تراجع تدريجيًا منذ مطلع الأسبوع الماضي.

وأعيدت شبكة الإنترنت الخلوي، يوم الأحد، بعد 11 يومًا على قطع الشبكة عن البلاد بكاملها في ذروة الاضطرابات، في مؤشر آخر إلى ثقة الحكومة في أنها تسيطر على الوضع.

أخبار ذات علاقة

أكثر من 2500 موقوف في بنغلاديش بسبب الاحتجاجات

 

"الوضع يعود إلى طبيعته"

ويوم الأحد، قالت وزارة الخارجية في بيان إن "الوضع يعود إلى طبيعته بفضل الإجراءات الموقوتة والمناسبة التي اتخذتها الحكومة والشعب".

وأعلنت حكومة حسينة حدادًا وطنيًا يوم الثلاثاء على من سقطوا في الاضطرابات.

وبدأت الاحتجاجات هذا الشهر ضد إعادة فرض نظام حصص يخصص أكثر من نصف الوظائف الحكومية لمجموعات معيّنة.

وبوجود حوالي 18 مليون شاب بنغلادشي خارج سوق العمل، وفق البيانات الحكومية، أثارت الخطوة حفيظة الخريجين الذين يواجهون أزمة توظيف حادة.

وقال معارضون إن نظام الحصص استُخدم لملء الشواغر في القطاع العام بأنصار حزب "رابطة عوامي" الحاكم.

والأسبوع الماضي، خفضت المحكمة العليا عدد الوظائف المحجوزة، لكن الخطوة لم تلبِّ مطالب المحتجين الذي يصرون على إلغاء نظام الحصص بكامله.

ومنذ عام 2009، تحكم حسينة البالغة 76 عامًا، بنغلادش، حيث فازت في رابع انتخابات على التوالي في يناير/كانون الثاني بعد اقتراع جرى في غياب أي معارضة حقيقية.

وتتهم مجموعات حقوقية حكومة حسينة بإساءة استخدام مؤسسات الدولة لتعزيز قبضتها على السلطة، والقضاء على المعارضة، بما في ذلك عبر قتل ناشطي المعارضة خارج نطاق القضاء.

وبقيت معظم التظاهرات سلمية، إلى أن هاجمت الشرطة ومجموعات طالبية مؤيدة للحكومة المحتجين.

واتهمت الحكومة أحزاب المعارضة باستغلال الاحتجاجات لإحداث اضطرابات، حيث قال وزير الداخلية أسد الزمان خان، يوم الأحد، إن قوات الأمن التزمت ضبط النفس، لكنها "أُجبرت على إطلاق النار" للدفاع عن أبنية حكومية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC