عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
العالم

صعود ترامب يفتح أبواب المعترك السياسي أمام إيلون ماسك

صعود ترامب يفتح أبواب المعترك السياسي أمام إيلون ماسك
الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خلال حضوره خطاب نتنياهو في...المصدر: رويترز
26 يوليو 2024، 4:48 م

فتح صعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أبواب المعترك السياسي أمام الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ما زاد احتمال أن يتسلم الأخير دورا في السياسة الأمريكية حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وبعد محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا قبل أيام، دخل ماسك معترك الانتخابات، وأعلن تأييده للمرشح الجمهوري، على الرغم من دعمه للرئيس جو بايدن في الانتخابات الماضية.

وألقى ماسك، الذي يرأس شركتي تسلا و"سبيس إكس"، ويملك منصة "إكس" (تويتر سابقا)، بثقله لدعم الحزب الجمهوري، في محاولة يقول محللون إنها لكسر صورة نمطية عن "وادي السليكون" بأنه حصن ليبرالي داعم للديمقراطيين.

وجاء دعم ماسك لترامب في وقت كان فيه يواصل انتقاد بايدن على خلفية المناظرة الأخيرة، ويهاجم الحزب الديمقراطي الذي وصفه أخيرا بأنه موطن لـ"معاداة أمريكا".

أخبار ذات علاقة

إيلون ماسك يسخر من أداء بايدن في المناظرة: وحّد الأمريكيين

 ودعا ماسك، في منشور على "إكس"، أباطرة الأعمال إلى الانضمام إليه في دعم ترامب، في وقت تحدثت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" أنه خصص 45 مليون دولار شهريا للجنة عمل سياسية مؤيدة لترامب مدعومة من نخب التكنولوجيا الأثرياء الآخرين، رغم نفيه ذلك.

تناقض

يرى محللون أن دعم مالك منصة "إكس" العلني لمرشح رئاسي يعد مفاجئا لمالك موقع تواصل اجتماعي يعد الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة، في وقت ابتعد فيه مالك مجموعة ميتا مارك زوكربيرغ وآخرون عن تأييد مرشح بعينه، وهو ما يطرح تساؤلات بشأن دور غير تقليدي يؤديه ماسك في الانتخابات والسياسة الأمريكية.

وعلى النقيض من منافسيه، بات ماسك صريحا، ويتفاعل بشكل كبير مع المواضيع السياسية في البلاد كالهجرة، مثلما هاجم مبادرات التنوع والإدماج، وقال علنا إنه صوت للجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي في 2022.

وبالتزامن مع نشاطه إلى جانب ترامب، برز الملياردير الأمريكي خلال حضوره خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس، يوم الأربعاء.

ولم يكتفِ ماسك بذلك، بل التقى نتنياهو في واشنطن في اليوم نفسه بعد خطابه أمام الكونغرس.

وكتب نتنياهو على "إكس" أنهما "ناقشا الفرص والتحديات في مجال الذكاء الاصطناعي وتأثيره في الاقتصاد والمجتمع، وسبل التعاون التكنولوجي".

 

 

وتعليقا على ذلك، يستبعد عضو الحزب الجمهوري، ومستشار وزير الخارجية الأمريكي السابق، حازم الغبرا، أي طموح لماسك بتولي منصب سياسي في البلاد، مؤكدا أن الملياردير يحق له الترشح للكونغرس فقط لكونه ولد خارج الولايات المتحدة.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت، في مايو/ أيار الماضي، أن ترامب وماسك ناقشا في لقاء بينهما إمكانية حصول الأخير على دور استشاري محتمل إذا عاد المرشح الجمهوري المفترض إلى البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على المحادثات أنه لم يتم بعد التوصل لطبيعة الدور بشكل كامل، وقد لا يحدث، لكن الرجلين ناقشا طرق منح ماسك صفة رسمية وتأثيرا على السياسات المتعلقة بأمن الحدود والاقتصاد.

يقول الغبرا، لـ"إرم نيوز"، إن "قوة ماسك المالية وحضوره السياسي موجودة، مؤكدا أن اهتمام ماسك ينحصر في عالم الأعمال وتطوير شركاته والبحث عن شراكات جديدة".

ويعتقد محللون أن ظهور ماسك في الفترة الأخيرة يتفق مع دعمه لترامب الذي يبدو في الظاهر لا يتفق مع سياسات مالك شركة سيارات تسلا، كون المرشح الجمهوري تعهد باتخاذ إجراءات ضد السيارات الكهربائية.

ويقول المحلل السياسي دان إيفز، من شركة ويدبوش للأوراق، إن "فوز ترامب بولاية ثانية والخسارة المحتملة للائتمان الضريبي للسيارات الكهربائية من شأنه أن يضر بالصناعة ككل، ولكنه سيعزز شركة تسلا"، بحسب موقع "ذا هيل".

وأضاف إيفز أن "رئاسة ترامب ستكون سلبية بالنسبة للسيارات الكهربائية، ولكنها إيجابية بالنسبة لشركة تسلا؛ لأن إلغاء الخصم الضريبي من شأنه أن يمنح تسلا ميزة النطاق والسعر مقابل الصناعة".

أخبار ذات علاقة

هل تنجح أمريكا في سباق بطاريات السيارات الكهربائية؟

 حضور بارز

ويشير المحللون إلى أن حضور ماسك في السياسة الأمريكية ليس جديدا، وإن كان ظهوره تصاعد أكثر في الأسابيع القليلة، لافتين إلى دوره في الأمن القومي الأمريكي ومساعدة واشنطن للهيمنة في الفضاء، وفي مجال السيارات الكهربائية، إضافة لدعم جهود بلاده في أوكرانيا بعد أن قدم خدمات إنترنت عبر الأقمار الصناعية للدولة التي تخوض حربا مع روسيا.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في تقرير نشرته في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، أن البيت الأبيض منزعج من ماسك الذي أصبح متهورا، بعد أن اقتحم ساحات سياسية مشتعلة، خاصة بعد أن عرض خطة للسلام في تايوان وأوكرانيا.

ويبدو أن هذه الخلافات وراء ترك الملياردير الأمريكي تأييد الحزب الديمقراطي والتوجه نحو الجمهوريين بحثا عن باب أوسع لطموحاته، كما يقول المحلل السياسي عامر ملحم.

وقال ملحم، لـ"إرم نيوز"، إن علاقات ماسك باليمين ارتفعت بحثا عن مصالح اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى علاقاته القوية بالرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، الذي تمتلك بلاده احتياطيا كبيرا من الليثيوم الأساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

وأضاف:" لذلك أرى أن ماسك لا يطمح لمنصب سياسي، وإنما لتعزيز أعماله".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC