حصل المجلس العسكري الحاكم في النيجر أخيرا على اعتراف الأمم المتحدة، ما يمثّل ضربة قاصمة للرئيس المعزول محمد بازوم الذي خسر معركة الشرعية، وظلّ صامدا متمسكا بمنصبه منذ الإطاحة به قبل نحو خمسة أشهر.
وقالت مجلة "جون أفريك" في تقرير لها، إنه "بعد أشهر من المواجهة بين بازوم وانقلابيي المجلس العسكري اعترفت الأمم المتحدة أخيرًا بالنظام العسكري للجنرال عبد الرحمن تياني كممثل رسمي لنيامي في نيويورك".
وتُعتبر هذه الخطوة "تنصلا آخر من الرئيس المخلوع محمد بازوم، فبعد ما يقرب من خمسة أشهر من الانقلاب الذي أطاح به من السلطة، حقق المنقلبون على حكمه انتصارا دبلوماسيا إضافيا"، وفقا للتقرير.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2023، اعترف رؤساء المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" بأن حكومة محمد بازوم "تمت الإطاحة بها فعليًّا"، وبالتالي تخلّوا عن مطالب إعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه.
تنصل آخر من الرئيس المخلوع محمد بازوم بعد خمسة أشهر من الانقلابمجلة "جون أفريك"
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر على شاشة التلفزيون الوطني، أنه حصل هذه المرة على اعتراف من الأمم المتحدة باعتباره "الممثل الوحيد والشرعي للنيجر في الأمم المتحدة". وتفاخرت السلطات النيجرية في بيان صحفي بأن هذا القرار "لا يشكل سوى نقطة في القانون الدولي لا يمكن تفسيرها بأي شكل من الأشكال".
والمعلومات مؤكدة لمجلة "جون أفريك" من قبل مصدر في الأمم المتحدة، كما يقول التقرير. وفي بداية ديسمبر/كانون الأول، اعترفت لجنة أوراق الاعتماد، المؤلفة من تسعة أعضاء والمسؤولة عن تعيين السلطة الشرعية التي من المفترض أن تمثل دولة ذات سيادة في الأمم المتحدة، بالنظام العسكري لعبد الرحمن تياني كممثل رسمي للنيجر.
وأشاد المجلس العسكري في النيجر، الذي مُنع من التحدث في سبتمبر/أيلول الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ "النصر الدبلوماسي العظيم". وحتى الآن لم يُعرف بعد اسم ممثل النيجر الجديد لدى الأمم المتحدة، الذي سيحل محل باكاري ياو سانغاري، وزير خارجية النيجر الحالي.
وأطاح الجنرال عبد الرحمان تياني بنظام الرئيس محمد بازوم في 26 يوليو / تموز الماضي. ومنذ ذلك الحين يقبع الرئيس المعزول في العاصمة نيامي ويُمنع من التواصل مع محيطه الخارجي، بينما فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات على النيجر منذ ذلك الحين، ودعت إلى إعادة بازوم إلى منصبه، قبل أن تتراجع في القمة المنعقدة قبل عشرة أيام في أبوجا وتتجه نحو تخفيف العقوبات والاعتراف بالسلطات العسكرية الحاكمة.