استعادة للأزمة الشهيرة.. موسكو تلمح إلى نشر صواريخ في كوبا

 قال سيرغي ميرونوف، عضو مجلس النواب في البرلمان الروسي، اليوم الخميس إن نشر روسيا لصواريخ في كوبا هو أحد الخيارات التي يتم دراستها ردًا على ما وصفه بأنه تصعيد أمريكي بشأن أوكرانيا وسباق تسلح متسارع بين القوى النووية الكبرى، وذلك في استعادة لأزمة الصواريخ الشهيرة بين القوتين العظميين في عام 1962.

واتهم ميرونوف، وهو زعيم حزب (روسيا العادلة - وطنيون - من أجل الحقيقة) في مجلس النواب الروسي، واشنطن بالشروع في سباق تسلح يمكن أن يقود إلى "عواقب مدمرة" للولايات المتحدة.

وأردف قائلًا في بيان إن "احتمالية استخدام قاعدة في كوبا، التي زارتها مؤخرًا سفن روسية تحمل أسلحة فرط صوتية (تفوق سرعتها سرعة الصوت) مجرد خيار من خيارات عديدة".

ودخلت سفن حربية روسية، منها الفرقاطة "الأميرال جورشكوف" والغواصة النووية "كازان"، إلى ميناء هافانا الشهر الماضي. وقالت روسيا إن الغواصة والفرقاطة حملتا صواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز كاليبر وصواريخ أونيكس المضادة للسفن.

وقال "في هذه الأيام، يمكن لأزمة الصواريخ الكوبية أن تحدث في أي مكان، مع الأخذ في الاعتبار القدرات الحديثة للجيش الروسي والقوات الجوية والبحرية".

وقال الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن موسكو يجب أن تستأنف إنتاج الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى ذات القدرة النووية ثم تفكر في مكان نشرها بعد أن جلبت الولايات المتحدة صواريخ مماثلة إلى أوروبا وآسيا.

 

وتعد المواجهة التي اندلعت عام 1962 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بشأن نشر موسكو لأسلحة نووية في كوبا اللحظة التي اقتربت فيها القوى العظمى في الحرب الباردة من حرب نووية متعمدة. وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا في عام 2022 إلى تدهور علاقات روسيا مع الغرب لأدنى مستوياتها منذ ذلك الحين.

وفي 27 أكتوبر تشرين الأول عام 1962، وافق الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي سرًا على إزالة جميع الصواريخ في تركيا مقابل قيام الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف، في ذلك الوقت بإزالة جميع الصواريخ في كوبا. ورغم نزع فتيل الأزمة، أصبحت رمزًا لمخاطر التنافس بين القوى العظمى في الحرب الباردة.